أبي الطفيل ، عن عليّ ـ رضي الله عنه ـ قال : إنّ من ورائكم حجة ، شرّ [حجة](١) حجّها الأولون والآخرون ، ينتهب فيها الحاج حتى تتنتهب الأحلاس.
قال عليّ : معنى الحلس : الذي يكون على أسنمة الإبل.
٢٥٧٦ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان بن عيينة ، عن الوليد ابن كثير ، عن وهب بن كيسان. قال سفيان : أظنه قال : صلى أبو هريرة ـ رضي الله عنه ـ العشاء ثم أقبل على الناس ، فقال : سبق أبو القاسم صلّى الله عليه وسلم بالخيرات ، وقد جاء ذكوان مولى مروان ، فأخبر أن الناس هادون ، قد قضوا نسكهم. قال : وكان جاء في يومين وليلة من منى إلى المدينة ، وهو الذي يقول :
أنا الذي كلّفتها سير ليلة |
|
من أهل منى نصّا إلى أهل يثرب |
٢٥٧٧ ـ حدّثنا محمد بن ادريس ، قال : ثنا أبو عاصم ، عن عبد الله بن مسلم ، عن ابراهيم بن يحيى ، أو عن يحيى بن ابراهيم ، عن أبيه ، عن
__________________
٢٥٧٦ ـ إسناده صحيح.
٢٥٧٧ ـ إسناده ضعيف.
رواه الطبراني في الكبير ١ / ٣١٥ ، ١٧ / ١٧٠ ـ ١٧١ من طريق : أبي عاصم ، به.
وذكره الهيثمي في المجمع ٥ / ١٣٨ وعزاه للطبراني ، وقال : فيه عبد الله بن مسلم بن هرمز وهو ضعيف. وذكره السيوطي في الجامع الكبير ١ / ٥٩٣ وعزاه لابن سعد والبغوي والباوردي وأبي نعيم.
ويحيى بن ابراهيم : قال عنه ابن حجر في الاصابة بعد أن ذكر هذا الحديث : مجهول. ثم قال : وقد اختلف في سياقه عن أبي عاصم ، فقيل : يحيى بن عطاء بن ابراهيم ، وقيل : عن يحيى بن ابراهيم ، وقيل : عن يحيى بن ابراهيم بن عطاء ، عن أبيه ، عن جدّه ، حكاه ابن أبي حاتم ، وقيل غير ذلك أه. وقوّى الحافظ الرواية الأولى.
(١) سقطت من الأصل ويقتضيها السياق.