مكة نزل بذي طوى ، فإذا أصبح اغتسل هو وأصحابه يأمرهم بذلك ، ثم يدخل مكة فيستلم الحجر ثم يطوف بالبيت.
وفي ذي طوى يقول الشاعر :
إذا جئت أقصى ذي طوى وشعبه |
|
فقل لهما : جاد الربيع عليكما |
وقل لهما : ليت الركاب التي مضت |
|
إلى أهل سلع قد رجعن إليكما |
وقال شاعر يذكرهم أيضا :
سقا واسطا فالمنحنى من أراكة |
|
مصيفا بأعلى ذي طوى ومربّعا |
الأبيض (١) : الجبل المشرف على كدى على شعب أرني على يسار الخارج من مكة.
قرن أبي الأشعث (٢) : وهو الجبل المشرف على كدى يمين الخارج من مكة ، وهو من جبل الأحمر.
وأبو الأشعث رجل من بني أسد بن خزيمة يقال له : كثير بن عبد الله بن بشر.
بطن ذي طوى (٣) : ما بين مهبط ثنية المقبرة التي بالمعلاة إلى الثنية القصوى التي يقال لها : الخضراء ، تهبط على قبور المهاجرين دون فخّ.
بطن مكة (٤) : مما يلي ذي طوى ، ما بين الثنية البيضاء التي تسلك إلى التنعيم إلى ثنية الحصحاص التي بين ذي طوى وبين الحصحاص.
__________________
(١) لا يعرف اليوم بهذا الاسم ، وهو الجبل المشرف على الخندريسة ، وهو الجزء الشمالي من جبل الكعبة.
(٢) هو الجبل الذي يكون على يمينك وأنت خارج من ريع الرسام في حارة الباب ، وهذا الجبل يفصل بين حارة الباب والقرارة.
(٣) يسمّى اليوم العتيبيّة. والثنية الخضراء هي (ريع الكحل) وقبور المهاجرين على يمينك إذا هبطت من ريع الكحل.
(٤) الثنية البيضاء : هي الثنية التي تؤدي بك إلى التنعيم ، بينها وبين مسجد عائشة ما يقارب الكيلو الواحد. وثنية الحصحاص هو الريع الذي على يمينك وأنت متوجه إلى الشهداء بعد أن تجعل ريع