قالت سرية بنت شبيب الجمحية / وكانت نازلة بذات الرّماض ، وجارتها فاطمة بنت المغيرة بن العاص نازلة على اللاحجة ، فقالت :
سرية سبيت اللواحج من منزل |
|
ولا مثل جارك يا فاطمه |
بدفع صيغ فويق المرار |
|
فالدوح فالصخرة القائمه |
قال : فأجابتها فاطمة :
إذا جئت حيّا بذات الرّماض |
|
فابلغ سرية عن فاطمه |
وقولا : فقد جاءني قولها |
|
أيقظى تحدّثت أم نائمه |
ذممت اللواحج فاستغفري |
|
وتوبي إلى الله يا ظالمه |
فلو بتّ في منزلي ليلة |
|
تمنّيت أنك لي خادمه |
بأبطح حلواج دمث الربا |
|
بما شئت من دوحة ناعمه |
وثمد : إلى جانبه. وهنالك صخرة يقال لها : صخرة الميثب (١).
غار بني الحلاق : موضع هنا لك.
وهذه المواضع كلها باللواحج يقرب بعضها من بعض.
وفي الرمضة موضع يقال له : النبعة وهي مياه يجتمع بعضها إلى بعض.
قال بعض الشعراء في هذه المواضع يذكرها :
يا صاح ما أطيب خمّا وثمد |
|
وصخرة الميثب دمثا كالبرد |
وغار حلاق فذاك المعتمد |
وقال آخر :
في نبعة ونبعات |
|
طابت وطاب ماؤها |
__________________
(١) صخرة الميثب : هي الصخرة اللاصقة بجبل الميثب جنوبا ، وهذه الصخرة مشرفة على الميثب من الغرب وعلى المسفلة من الشرق.