جبل حراء (١) : وهو الجبل الطويل الذي بأصل شعب آل الأخنس ، مشرفا على حائط مورش (٢) ، وهو الحائط الذي يقال له : حائط حراء ، على يسار الذاهب إلى العراق. وهو المشرف القلّة ، مقابل ثبير غيناء ، محجة العراق ، بينه وبينه.
وقد كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم يتعبّد فيه مبتدأ النبوة في غار / في رأسه مما يلي القبلة ، وقد كتبنا ما فيه في موضعه (٣).
٢٥٠٧ ـ حدّثنا علي بن سهل ، قال : ثنا عفّان ، قال : ثنا أبان بن يزيد ، قال : ثنا يحيى بن أبي كثير ، قال : ثنا أبو سلمة بن عبد الرحمن قال : سألت جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهما ـ فقال : أحدّثك كما حدّثنا رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال : «جاورت في حراء»وذكر حديثا طويلا.
وقال بعض الشعراء في حراء :
منعّمة لم تدر ما عيش شقوة |
|
ولم تغتزل يوما على عود عوسج |
تفرّج عنها الهمّ لمّا بدا لها |
|
حراء كرأس الفارسيّ المتوّج (٤) |
الجواء (٥) : جبل في شعب الأخنس بن شريق ، وكانت تنزل الحبش فيما هنالك قديما.
__________________
٢٥٠٧ ـ إسناده صحيح.
رواه البخاري ٨ / ٦٧٧ ـ ٦٧٨ ، ومسلم ٢ / ٢٠٥ ـ ٢٠٦ ، بسنديهما عن يحيى ، به.
(١) جبل مشهور معروف.
(٢) تقدّم ذكره وتحديد موضعه في عيون مكة ، وقد حدّد موضعه هناك بأنه في فوّهة شعب الخوز ، وهنا جعله حائط حراء نفسه ، وجعلهما هناك اثنين ، والله أعلم أين الصواب.
(٣) كأنه كتب ذلك في الجزء المفقود.
(٤) الأزرقي ٢ / ٢٨٨.
(٥) لعله الجبل الفاصل بين الخانسة والعدل.