وله يقول النصيب :
ألا ليس ذاكم |
|
وإن كثرت لهجرتها الكرور |
لدي بكاتن ما دام حيّ |
|
وما أمسى لمحرمه ثبير (١) |
/ وله يقول الخزاعي (٢) يذكر مكانه ومكان قومه من مكة ، فقال :
ألا زعم المغيرة أنّ كعبا |
|
بمكة منهم قدر كثير (٣) |
فلا تعجب مغير بأن ترانا |
|
بها يمشي [المعهلج](٤) والمهير |
بها آباؤنا وبها نبتنا (٥) |
|
كما أرسى بمكته ثبير |
٢٤٨٩ ـ وحدّثنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ ، قال : ثنا سفيان ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، قال : ذهبت أنا وعبيد بن عمير ، إلى عائشة ، عند بئر ميمون ، وهي معتكفة بثبير.
__________________
٢٤٨٩ ـ إسناده صحيح. تقدّم برقم (٤٨٣).
(١) البيت الأول كذا في الأصل وفيه سقط. والكرور : هي الكرّة بعد الأخرى ، وكاتن : من الكتن ، وهو : الدرن والوسخ. اللسان ١٣ / ٣٥٤. ويريد : أن تكرار هجرتها له لا يكدّر ولا يوسّخ صفو حبّه لها ما دام هناك حيّ ، وما دام ثبير يراه من دخل الحرم. والله أعلم.
(٢) هو : الجون بن أبي الجون الخزاعي كما ذكره ابن إسحاق في السيرة كما في تهذيبه ٢ / ٥٢ ، وابن حبيب في المنمّق ص : ٢٣٣.
(٣) يريد المغيرة : والد الوليد بن المغيرة المخزومي.
(٤) في الأصل (المهملج) وهو تصحيف ، صوّبته من المراجع. ومعناه الرجل المتردّد في الإماء كأنه منحوت من أصلين ، من العلج ، لأنّ الأمة : علجة ، ومن : اللهج ، كأن واطئ الأمة قد لهج بها. قاله السهيلي في الروض الأنف ٤ / ٢٢ ـ ٢٣.
والمهير : هو : ابن الحرّة ، أي : الصحيح النسب.
(٥) في المراجع (ولدنا).