٢٤٨٦ ـ وله يقول الحارث بن خالد المخزومي ، كما حدّثنا الزبير بن أبي بكر :
أقوى من آل ظليمة الحزم |
|
فالعيرتان فأوحش الخطم |
أظليم إنّ مصابكم رجلا |
|
أهدى السلام إليكم ظلم |
خطم الحجون (١) : يقال له الخطم ، والذي أراد الحارث الخطم دون سدرة آل أسيد (٢). الذي تقدّم ذكره في هذه الورقة (٣) ليس بخطم الحجون ، والحزم (٤) : أمامه متياسرا عن طريق العراق.
رباب (٥) : القرن في أصل الخندمة بين بيوت عثمان بن عبد الله وبين
__________________
٢٤٨٦ ـ ذكره الأزرقي ٢ / ٢٨٦ ، وأبو الفرج في الأغاني ٩ / ٢٢٥ وياقوت ٢ / ٣٧٩ ، والفاسي في العقد الثمين ٤ / ١٤ نقلا عن الزبير بن بكّار.
(١) خطم الحجون : يغلب على ظنّي أنه الجبل الذي يقع بين مستشفى الملك فيصل بالششة وبين حيّ الروضة مقابل لجبل العيرة من ناحيته الشرقية.
وعليه أقيمت مصانع ثلج الخياط ، وهو أقرب الجبال المنفصلة بين العيرتين.
والحزم : هو الجبل الصغير الذي يقابل جبل الخطم شمالا ، بين مستشفى الملك فيصل وبين قصره ، وبين الحزم والخطم طريق منى العظمى ، وفي أصل الحزم مقبرة من مقابر مكة ، توقّف الدفن فيها اليوم.
وأرى أن الأستاذ البلادي وهم عند ما جعل خطم الحجون هو : ما حازت مقبرة أهل مكة (مقبرة الحجون) باتّجاه أذاخر وعن يمين الأبطح (معالم مكة ص : ٩٥) فالحجون الذي يريده الأزرقي والفاكهي غير الحجون الذي عناه الأستاذ البلادي ، والحجون عندهما جزء من جبل الخندمة ، وهو الحجون الجاهلي ، ثم إنّ هذا الذي وصفه البلادي سمّاه الأزرقي والفاكهي (جبل أبي دجانة) أو (جبل البرم).
(٢) سيأتي التعريف به ، ومجتمع سدرة خالد هي ما سمّي اليوم (ميدان العدل).
(٣) يريد ما ذكره في نزّاعة الشوى ، وقد سمّاه (الخطيم) بالتصغير.
(٤) في الأزرقي : الحزم : (سدرة أمامه) فأضاف لفظة السدرة.
(٥) رباب : سوف يذكره الفاكهي مرّة أخرى ، واتّضح لي أنه آخر الجبال في سلسلة جبل الخندمة من جهة الشمال وهو الجبل الذي يشرف على مستشفى الملك فيصل من الشرق ، وليس بينه وبين ثبير إلّا شعب الرخم. وصار اليوم منقطعا انقطاعا كليّا عن سلسلة قرن الخندمة الذي يبدأ من منزل حامد أزهر ، وتنتهي بالرباب. وذلك لتسهيل الثنية الخضراء ، والثنية الأخرى التي كانت مدرجا تصعده الابل في طريق منى العظمى بالقرب من مستشفى الملك فيصل بالششة.