والياقوتة : التي بمنى حفرها أبو بكر الصدّيق ـ رضي الله عنه ـ في خلافته فعملها الحجّاج بعد مقتل ابن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ فيما يزعمون ، وضرب فيها وأحكمها (١).
وآبار (٢) عمرو بن عثمان : التي بمنى في شعب عمرو ، ومنها يشرب اليوم الناس بمنى ، ويسكبون الماء في مضاربهم.
وبئر الشركاء : بأجياد لبني مخزوم (٣).
وبئر عكرمة : بأجياد الصغير ، في الشعب الذي يقال له : الأيسر (٤).
وبئر ابن المرتفع.
٢٤٤٩ ـ حدّثنا الزبير بن أبي بكر ، قال : محمد بن المرتفع بن النضر / بن الحارث صاحب بئر ابن المرتفع بمكة.
وبئر ابن المرتفع التي فوق الأنصاب إلى طريق العراق ، وتعرف ببئر ابن
__________________
٢٤٤٩ ـ ذكره ابن الكلبي في جمهرة النسب ١ / ٧٤ ، والبلاذري في فتوح البلدان ص : ٢٤.
قلت : ويكاد يغلب على ظنّي أنّ بئر ابن المرتفع هي بئر البرود العظيمة ، لأنّها في طريق العراق ، ولأنّها فوق الأنصاب ، ولأنّها مطوية بحجارة منحوتة جيدة العمارة ، ولأنّها من أعذب المياه كما ذكر الفاكهي. وقد تقدّم قبل قليل وصفنا لبئر البرود ، والله أعلم.
(١) ذكره الأزرقي ٢ / ٢٢٤ ، وذكر في ٢ / ١٨٥ أنّ ما بين وسط حياض الياقوتة وبين حدّ محسر ألفا ذراع ، أي : أقلّ من كيلومتر واحد. وما بين جمرة العقبة وحدّ محسر سبعة آلاف ومائتا ذراعا. فيكون بعد الياقوتة عن جمرة العقبة خمسة آلاف ومائتا ذراع ، أي أقلّ من ثلاث كيلو مترات ـ ولا تعرف اليوم ـ.
(٢) كذا في الأصل ، بصيغة الجمع ، وفي الأزرقي بالافراد ، وشعب عمرو بن عثمان بن عفان في منى ولعلّه ما يسمّى الآن بحارة قريش بمنى فهي التي ينطبق عليها هذا الوصف.
والآبار في (حارة قريش) خمسة آبار ، ولكنّها لا تعرف بهذا الإسم اليوم.
(٣) الأزرقي ٢ / ٢٢٤.
(٤) المصدر السابق ٢ / ٢٢٥ ، وقد سمّي هذا الشعب في مواضع شقّ مسفلة مكة اليماني : شعب المتّكأ ، وذكر أنّه بأقصى شعب أجياد الصغير ، وأنّ هذه البئر حفرتها زينب بنت سليمان بن علي.