وحفرت بنو تيم : الحفير ، وهي بئر عبد الله بن جدعان (١).
٢٤٤٥ ـ وحدّثنا الزبير بن أبي بكر ، قال : حدّثني أبو الحسن الأثرم ، عن أبي عبيدة معمر بن المثنّى ، قال : حفرت بنو تيم : الحفير ، فقال بعضهم :
الله سخّر لنا الحفيرا |
|
بحرا يجيش ماؤه غزيرا |
٢٤٤٦ ـ حدّثنا عبد الله بن عمران ، قال : ثنا سعيد بن سالم القدّاح ، قال : قال عثمان ـ يعني : ابن ساج ـ : أخبرني محمد بن إسحق ، قال : ولمّا انتشرت قريش ، وكثر ساكن مكة ، قبل حفر عبد المطلب زمزم ، قلّت على الناس المياه ، واشتدّت عليهم فيه المؤنة ، فحفر عبد شمس بن عبد مناف بن قصيّ : الطويّ ، وهي البئر التي بأعلى مكة ، عند دار محمد بن يوسف البيضاء ، وحفر هاشم بن عبد مناف : بذّر وهي البئر التي عند المستنذر ، بخطم الخندمة ، على فم شعب أبي طالب ، وزعموا أنه حين حفرها قال : لأجعلنّها بلاغا للناس ، وحفر : سجلة ، وهي بئر المطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف التي كانوا يسقون عليها بين الصفا والمروة ، ويزعم بنو نوفل أنّ مطعم ابن عديّ كان ابتاعها من أسد بن هاشم ، ويزعم بنو هاشم أنما وهبها حين ظهرت زمزم ، واستغنوا بها عن تلك الآبار. وحفر أمية بن عبد شمس : الجفر ، فلما حفرت بنو عبد شمس آبارا وسقت عليها ، حفرت قبائل من قريش آبارا يسقون عليها ويشربون منها / فحفرت بنو أسد بن عبد العزى
__________________
٢٤٤٥ ـ ذكره ياقوت في المعجم ٢ / ٢٧٧ نقلا عن معمر بن المثنى ، وذكره البلاذري في الفتوح ص : ٦٧ باختلاف يسير.
٢٤٤٦ ـ إسناده حسن إلى ابن إسحاق.
وأنظر سيرة ابن هشام ١ / ١٥٦ ـ ١٥٧ ، والأزرقي ٢ / ٢٢١ ، وما بعدها.
(١) ذكره البلاذري في الفتوح ص : ٦٧ ، وسمّاها الأزرقي ٢ / ٢٢٣ (الثريّا).