٢٤٣٧ ـ حدّثنا الزبير بن أبي بكر ، قال : حدّثني أبو الحسن الأثرم ، عن أبي عبيدة معمّر بن المثنى ، قال : إنّ عبد شمس حفر الطويّ وهي التي بأعلى مكة ، عند دار البيضاء دار محمد بن يوسف ، فقالت سبيعة بنت عبد شمس :
إنّ الطويّ إذا ذكرتم ماءها |
|
صوب السماء عذوبة وصفاء |
٢٤٣٨ ـ / وحدّثنا الزبير ، قال : حدّثني أبو الحسن الأثرم ، عن أبي عبيدة معمر بن المثنى ، قال : ثمّ احتفر أمية بن عبد شمس : الجفر ، فسمّاها : الجفر. وقال أمية :
أنا حفرت للحجيج الجفرا
وهو في وجه المسكن الذي كان لبني عبد الله بن عكرمة بن خالد بن عكرمة المخزومي ، وهي بطرف أجياد الكبير ، فاشترى ذلك المسكن ياسر خادم زبيدة ، فأدخله في المتوضئات التي عملها على باب أجياد.
وكانت لبني عبد شمس بئر يقال لها : أمّ جعلان ، موضعها دخل في المسجد الحرام(١).
__________________
٢٤٣٧ ـ نقله ياقوت في معجم البلدان ٤ / ٥١ عن الزبير بن بكّار.
وذكر البيت البلاذري في فتوح البلدان ص : ٦٦.
٢٤٣٨ ـ ذكره الأزرقي ٢ / ٢١٨ ، ٢٢٢ ، وابن هشام في السيرة ١ / ١٥٧ ، والبلاذري في فتوح البلدان ص : ٦٥ ، وياقوت في معجم البلدان ، ٢ / ١٤٧ نقلا عن الزبير مختصرا.
قلت : ولا وجود لهذه البئر اليوم ، لأنّ مدخل أجياد الكبير صار اليوم ميدانا من ميادين الحرم الشريف.
مدّت إليه مواسير عين زبيدة ، وبني فوقها مسجد صغير قبل أكثر من أربعين عاما ، فلعلّها هي بئر الطوي ، والله أعلم.
(١) الأزرقي ٢ / ٢١٨.