وبرأ النسمة. لن
يبلغوا الا ثلث ولا قصر بوران حتى يقتلهم الله. وقد خاب من افترى. قال : ثم أقبل
فارس آخر يركض. فقال كقول الأول. فلم يكترث (ع) بقوله. وجاءت الفرسان كلها تركض.
وتقول مثل ذلك. فقام علي (ع) واعتلى متن بغلته. قال : فقال شاب من الناس قلت في
نفسي والله لأكونن قريباً منه. فان كانوا قد عبروا النهر لأجعلن سنان رمحي في
صدره. أيدعي علم الغيب ولا يصدق بهذا الجمع. قال : فما انتهى علي (ع) الى النهر
وجد القوم لم يعبروه. وقد كسروا جفون سيوفهم. وعرقبوا خيلهم. وجثوا على ركبهم.
وتحكموا تحكيمة واحدة بصوت له زجل. قال : فنزل ذلك الشاب إلى أمير المؤمنين (ع)
وقبل رجله. وقال : يا أمير المؤمنين (ع) اني قد شككت فيك آنفاً. واني تائب الى
الله واليك فاغفر لي. فقال : علي (ع) ان الله هو يغفر الذنوب فاستغفره .
وذكر المبرد في الكامل. قال لما وافقهم
علي (ع) بالنهروان. قال (ع) لأصحابه لا تبدؤهم بقتال حتى يبدؤكم. قال فحمل منهم
رجل على جيش علي (ع) فقتل
__________________