امرهما ، على أن
تحكما بما في كتاب الله ، وكتاب الله كله لي ، فان لم تحكما بما في كتاب الله فلا
حكم لكما ، وصيروا الأجل الى شهر رمضان. على أن يجتمع الحكمان في موضع بين الكوفة
والشام.
وقيل اتعد الحكمان اذرح وأن يجىء علي (ع) باربعماءة من أصحابه
، ويجىء معوية بأربعمائة من أصحابه ، فكتبت صحيفتهم بذلك.
قال وجاء الاشعث بالصحيفة يقرؤها على
الناس فرحاً مسروراً. حتى انتهى الى مجلس لبني تميم فيه جماعة من زعمائهم. منهم
عروة بن الزبير التميمي ، وهو أخو مرداس الخارجي. فقرأ عليهم. فجرى بين الاشعث
وبين أناس منهم كلام طويل. وأن الاشعث كان بدء هذا الأمر. والمانع لهم من قتال
عدوهم حتى يفيئوا الى أمر الله ، وقال عروة ابن أدية. أتحكمون في دين الله وأمره
ونهيه الرجال؟ لا حكم إلا لله ، فكان أول من قالها وحكم بها ، وقد تنوزع في ذلك ،
وشد بسيفه على الأشعث فضم فرسه من الضربة فوقعت في عجز الفرس. ونجا الأشعث ، وكادت
العصبية
__________________