ابتدعه في فساق اهل الملة كانوا يضربون به المثل ويقولون : مع كفره قدري ، فصار ذلك مثلاً سائراً بين الناس يضربونه لكل من جمع بين خصلتين. وكان قوله موافقاً لقول الخوارج في تخليد العصاة في النار مخالفاً لهم في القول بمنزلتين. والمعتزلة بعده تمكسوا بهذا القول ولهذا قيل يف المعتزلة أنهم مخانيث الخوارج. ونسبهم اسحق بن سويد الى الخوارج في شعره فقال :
برأت من الخوارج لست منهم |
|
مـن العزال منهم وابـن باب |
ومـن قـوم اذا ذكـروا علياً |
|
يـردون السلام على السحاب |
ويجوز عندهم أن الامام يكون غير معصوم :
ويجوزون عدم اعتبار النص على الامام من النبي (ص) او من إمام قبله.
ويجوزون أن يكون الإمام غير هاشمي.
وكانوا قبل خروجهم على علي بن أبي طالب ـ يعتقدون ان الخلافة لعلي بالنص والبرهان ، وبعد التحكيم انكروا نص النبي على علي (ع) بالخلافة ، وأنكروا امامة الحسن ، والحسين ، وأولاد الحسين ، بل صاروا يختارون لهم اماماً يرجعون اليه ، ويأتمون به. امثال شبيب وأمه غزالة وزوجته جهيزة.