قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    وقعة النهروان أو الخوارج

    وقعة النهروان أو الخوارج

    وقعة النهروان أو الخوارج

    تحمیل

    وقعة النهروان أو الخوارج

    131/324
    *

    فقالوا قد كذب وارتد فاتبعوه يوماً فأحس بالشر. فدخل دار امن جماعة من أصحابه فصاحوا به يا دابةٍ اخرج الينا. فخرج اليهم. فقال رجعتم بعدي كفاراً فقالوا أولست دابة؟. قال : الله عز وجل وما من دابة في الأرض الا على الله رزقها ، ولكنك كفرت بقولك انا قد رجعنا كفاراً فتب الى الله عز وجل. فشاور عبيدة. فقال ان تبت لم يقبلوا منك. ولكن قل انما استفهمت فقلت أرجعتم بعدي كفاراً. فقال ذلك لهم فقبلوه منه فرجع الى منزله وعزم أن يبايع المقعطر العبدي فكرهه القوم وأبوه. فقال له صالح بن مخراق عنه وعن القوم ابغ لنا غير المقعطر. فقال قطري ألى طول العهد قد غيركم وأنتم بصدد عدوكم فاتقوا الله واقبلوا على شأنكم واستعدوا للقاء القوم. فقال له صالح بن مخراق ان الناس قبلنا ساموا عثمان بن عفان أن يعزل عنهم سعيد بن العاصي ففعل. ويجب على الامام أن يعفي الرعية مما كرهت. فأبى قطري أن يعزله. فقال له القوم انا خلعناك وولينا عبد ربه الصغير ، فانفصل الى عبد ربه اكثر من الشطر وجلهم الموالي والعجم. وكان هناك منهم ثمانية آلاف وهم القراء. ثم ندم صالح بن مخراق فقال لقطري هذه نفحة من نفحات الشيطان فأعفنا من المقعطر. وسر بنا. الى عدوك فأبى قطري الا المقعطر فحمل فتى من العرب على صالح بن مخراق فطعنه فأنفذه وأجره الرمح فقتله. فنشبت الحرب بينهم فتهايجوا ثم انحاز كل قوم الى صاحبهم. فلما كان الغد اجتمعوا فاقتتلوا قتالاً شديداً