كتاب النبي صلّى الله عليه وسلم [بسم الله الرحمن الرحيم](١) «من محمد رسول الله إلى بديل وبشر وسروات بني عمرو ، فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلّا هو ، أما بعد ، فإني لم أثم بالكم ولم أضع في جنبكم ، وان أكرم أهل تهامة علي أنتم ، وأقربهم رحما ومن تبعكم من المطيّبين ، وإني قد أخذت لمن هجر ـ يعني هاجر ـ منكم مثل ما أخذت لنفسي ، ولو هجر ـ هكذا أملى علينا ، وإنما هي : هاجر ـ بأرضه غير سكن ـ يريد : ساكن مكة ـ إلا معتمرا أو حاجا وان لم أضع فيكم إذا سلمت وانكم غير خائفين من قبلي ولا محصرين ، أما بعد فإنه قد أسلم علقمة بن علاثة ، وابنا هوذة وتبعا ـ يعني : وبايعا ـ وهجرا ـ يعني : وهاجرا ـ على من تبعهم من عكرمة ، وأخذ لمن تبعه منكم مثل ما أخذ لنفسه ، وإنّ بعضنا من بعض أبدا في الحل والحرم وانني والله ما كذبتكم ، وليحيّيكم ربّكم».
ذكر
فضل المعلاة على المسفلة بمكة
١٨٥٧ ـ حدّثنا الزبير بن أبي بكر ، قال : حدّثني حمزة بن عتبة اللهبي ، قال : إن النبي صلّى الله عليه وسلم لما حدّ المشاعر بالمعلاة عرفة ومنى والجمار والصفا والمروة والمسعى والركن والمقام والحجر ، برز إلى أسفل مكة فنظر يمينا وشمالا ، فقال : «ليس لله ـ عزّ وجلّ ـ فيما ها هنا حاجة» يعني : من المشاعر.
__________________
١٨٥٧ ـ إسناده ضعيف.
حمزة بن عتبة اللهبي. ذكره ابن حجر في اللسان ٢ / ٣٦٠ ، وقال : لا يعرف ، وحديثه منكر. وأنظر ترجمته في العقد الثمين ٤ / ٢٢٨.
(١) ألحقتها من الطبراني وأسد الغابة.