ركوب المنابر وثّابها |
|
معن بخطبته مجهر |
يثوب إليه فصوص الكلام |
|
إذا نثر الخطب المهمر |
كان والله كما قالت [أميمة بنت رقيقة](١) :
ألا أبكيه ألا أبكيه |
|
ألا كلّ الفتى فيه |
كان والله [لا يتخوّن](٢) له عقل ، ولا ينقص له قوة ، والله لوددت انه بقي ما بقي أبو قبيس (٣).
ويقال : إنّ أول من نيح عليه بمكة جهارا مصعب بن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ فأنكر الناس ذلك.
١٨٣٥ ـ فحدّثني عبد الجبار بن العلاء ، قال : ثنا بشر بن السري ، عن سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن رجل ، أنّه قال يومئذ : اتصنعون هذا وأنتم بالبلد الحرام؟ قال ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ : دعنا يا رجل ، فإنّ الله ـ تبارك وتعالى ـ (أَضْحَكَ وَأَبْكى)(٤).
__________________
١٨٣٥ ـ في إسناده من لم يسمّ.
(١) في الأصل (رقية بنت أميمة) وهو خطأ. والتصويب من المراجع ، وهي : أميمة بنت عبد الله بن بجاد التيمي. ورقيقة أمها. وأميمة : صحابية بايعت النبي صلّى الله عليه وسلم أنظر نسب قريش لمصعب ص : ٢٢٩ وتقريب التهذيب ٢ / ٥٩٠.
(٢) في الأصل : (لا يتحوس) والتصويب من الموفقيات والأغاني.
(٣) ذكر بعضه مصعب الزبيري في نسب قريش ص : ٢٢٩ ، ورواه الزبير بن بكار في الأخبار الموفقيات ص : ٥١٦ ـ ٥١٧ ، بطوله ، من طريق : علي بن صالح بن عبد الله ، عن جده ، عن هشام بن عروة. وروى بعضه أبو زرعة الدمشقي في تاريخ دمشق ١ / ٥٧٢ من طريق : كعب بن خريم ، عن عبد الله بن مصعب. ورواه أبو الفرج الأصبهاني في الأغاني ١٧ / ٢١٢ ـ ٢١٣ من طريق : الزبير بن بكار ، به. وذكر قول ابن الزبير هذا ابن كثير في البداية ٨ / ١٣٩.
(٤) سورة النجم (٤٣).