١٧٥٦ ـ وحدّثنا سعيد بن عبد الرحمن ، قال : ثنا عبد المجيد بن أبي روّاد ، عن ابن جريج ، قال : قال عطاء : الحرم كله مسجد ، وتلا (إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرامَ بَعْدَ عامِهِمْ هذا)(١) فقال : ولم يعن المسجد قطّ ، ولكن يعني مكة الحرم. قال : قلت له : اثبت لك أنه الحرم؟ قال : ما أشكّ.
١٧٥٧ ـ حدّثنا حسين بن حسن ، قال : أنا حجّاج ، عن جدّه ، قال : سألناه ـ يعني : الزهريّ ـ عن المشركين؟ فقال : ليس للمشرك أن يقرب المسجد الحرام / كان ولاة الأمر لا يرخّصون للمشرك في دخول مكة ، قال الله ـ عزّ وجلّ ـ : (فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرامَ بَعْدَ عامِهِمْ هذا).
١٧٥٨ ـ وحدّثني أبو محمد الكرماني ، قال : ثنا قراد أبو نوح ، عن شعبة ، عن عمرو بن عبيد ، عن الحسن ، في قوله ـ تبارك وتعالى ـ : (إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرامَ) قال قذر.
__________________
١٧٥٦ ـ إسناده حسن.
رواه عبد الرزاق ١٠ / ٣٥٦ وابن جرير ١٠ / ١٠٥ كلاهما من طريق : ابن جريج به بنحوه.
١٧٥٧ ـ إسناده حسن.
وحجّاج ، هو : ابن يوسف بن عبيد الله بن أبي زياد الرّصافي ، روى عن جدّه عبيد الله ، عن الزهري نسخة كبيرة. قاله المزّي في التهذيب ص (٢٣٥).
١٧٥٨ ـ إسناده صحيح.
الكرماني : حرب بن إسماعيل ، ذكره ابن أبي حاتم في الجرح ٣ / ٢٥٣ ، وقال كان رفيق أبي ، كتب عنه أبي.
وقراد أبو نوح اسمه : عبد الرحمن بن غزوان.
(١) سورة التوبة آية (٢٨).