٢١٦٨ ـ فسمعت أنا : كثير بن أبي بكر بن خلاد الباهلي ، يذكر عن أبيه ، عن سفيان بن عيينة هذا الحديث ، ويزيد فيه هذا الشعر : قال : فقال أبي ـ يعني محمد بن علي ـ يتمثّل بهذه الأبيات ، وهي فيما ذكروا ـ لكثير بن عبد الرحمن الخزاعي يريد بها ابن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ :
تخبّر من لاقيت أنّك عائذ |
|
بل العائذ المظلوم في سجن عارم |
سميّ النبيّ المصطفى وابن عمّه |
|
وفكّاك أغلال وقاضي مغارم |
فمن [يأت هذا الشيخ](١) بالخيف من منى |
|
من النّاس يعلم أنّه غير ظالم |
ولهم دار بأسفل مكة ، يقال لها : دار مصر ، فيها الدبّاغون (٢) ، كانت لصفوان بن أمية. وإنما سمّيت : دار مصر ، أن صفوان بن أمية ، كان يأتيه من مصر تجارات وأمتعة ، فكان إذا أتته أنيخت في داره تلك ، فيأتيه الناس إلى أسفل مكة ، فيشترون منه المتاع ، ولا تجوز تجارته إلى غير مصر ، فنسب الدار إلى ما كان يباع فيها من متاع مصر (٣).
٢١٦٩ ـ وحدّثنا حسن بن حسين الأزدي ، قال : ثنا علي بن الصبّاح ،
__________________
٢١٦٨ ـ شيخ المصنّف لم أقف عليه ، والأبيات في الكامل للمبرّد ٣ / ٩٣٥ ، ١٠١٠ ، والأغاني ٩ / ١٥ ، والعقد الفريد ٥ / ١٥١. وذكر ابن حجر في الفتح ٥ / ٧٦ البيت الأول عن الفاكهي.
٢١٦٩ ـ رواه البلاذري في أنساب الأشراف ١ / ٢١٦ من طريق : ابن الكلبي.
وذكره الزبيدي في تاج العروس ٢ / ١٣٣ نقلا عن الزبير بن بكار.
(١) في الأصل (بات بهذا الشعب) وهو تحريف ، صوبته من المراجع.
(٢) في الأزرقي (الورّاقون).
(٣) الأزرقي ٢ / ٢٦٣ مختصرا.