المغيرة تبنّاه فيما يزعمون صغيرا في الجاهلية ، فأحبّه الوليد ، فأقطعه حق آل هبّار بين ربع خالد بن العاص وهشام ، وبين دار زهير بن أبي أمية (١).
ولآل هشام بن المغيرة أيضا دار الشركاء ، وإنّما سمّيت دار الشركاء لأن الماء كان قليلا بأجياد ، فتخارج آل هشام في ماء بينهم ، فاحتفروا بئرا في الدار ، فقيل بئر الشركاء ، وهي لآل سلمة بن هشام (٢).
ودار العلوج ، بمجتمع أجيادين ، كانت لخالد بن العاص بن هشام ، ويقال : إنّ عطاء بن أبي رباح ولد في هذه الدار ، وإنّما سميت دار العلوج لأنه كان فيها علوج من علوج الحبش (٣).
٢١٥٠ ـ حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن ، ومحمد بن أبي عمر ، قالا : ثنا
__________________
٢١٥٠ ـ إسناده مرسل.
رواه ابن عدي في الكامل ٥ / ٢٠٢٠ من طريق : عبد الجبار بن العلاء ، عن سفيان به مرسلا. والحديث رواه الطبراني في الكبير ١١ / ٤٢٨ ، والبزّار (كشف الأستار ٣ / ٣١٦) ، وابن عدي في الكامل ، ثلاثتهم من طريق : سفيان ، عن عمرو بن دينار ، عن عوسجة ، عن ابن عباس مرفوعا. وهو إسناد صحيح. وذكره الهيثمي في المجمع ٤ / ٢٣٥ وعزاه للطبراني والبزّار ، وقال : رجال البزّار ثقات. وعوسجة المكي فيه خلاف لا يضر ، ووثقه غير واحد. وذكره السيوطي في الجامع الكبير وعزاه للطبراني عن ابن عباس.
وقال البزّار : رواه غير واحد عن عوسجة مرسلا. وقد ذكره أيضا السخاوي في المقاصد الحسنة ص : ١١١ ، وحسّن إسناد البزّار. ورواه الطبراني في الكبير ١١ / ١٩١ ـ ١٩٢ من طريق : يحيى بن سليمان ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، قال : ذكر السودان عند النبي صلّى الله عليه وسلم فقال : دعوني من السودان ، فإنّما الأسود ببطنه وفرجه. وحديث عطاء عن ابن عباس في تاريخ بغداد ١٤ / ١٠٨. وإسناده ضعيف. وله شاهد عند الطبراني في الكبير ٢٥ / ٨٩ عن أم أيمن ، قالت سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول : إنما الأسود ببطنه وفرجه. وإسناده ضعيف. وله شاهد آخر عند الطبراني في الأوسط من حديث عائشة ، مرفوعا : إن ـ
(١) الأزرقي ٢ / ٢٥٧ ـ ٢٥٨.
(٢) الأزرقي ٢ / ٥٨.
(٣) الأزرقي ٢ / ٥٨. والعلوج : رجال العجم. ـ