قال : ثنا هشام بن الكلبي ، عن أبيه ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : حدّثتني أخت أمية بن أبي الصلت أو ابنته ، قالت : بينا أمية بالطائف نائما على سرير له ، وأنا على باب البيت أدبغ إهابا لي ، إذا أقبل طائران أبيضان فوقعا على البيت ، ففرجا السقف ، فأقبل أحدهما حتى وقع على صدر أمية ، ووقف الآخر مكانه ، قالت : ففرج صدره ، ثم اطّلع فيه. فقال له الذي فوق السطح : وعى؟ قال : وعى. قال : زكا؟ قال : أبى. [قالت](١) : فطارا واستوى السقف ، وقام أمية يقول : واصدراه ، وجعلت أصرخ : وا ميتاه ، قلت : وإنك لحيّ؟!! قال : نعم.
فأخبرته بما رأيت ، فقال : أراد الله بي خيرا فصرفه عني ، والله لا تزال حزازة في نفسي حتى أموت.
١٩٧١ ـ وسمعت ابراهيم بن أبي يوسف المكي يحدّث ، قال : ثنا عبد المجيد ابن أبي رواد ، عن سفيان الثوري ، عن محمد بن السائب الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : حدّثتني الفارعة [أخت](٢) أمية بن أبي الصلت ، قالت : حضرت أمية بن أبي الصلت ، ثم ذكر ، نحو الحديث الأول وزاد فيه : فقال أمية :
لبّيكما لبّيكما ، ها أنذا لديكما ، إني لا ذو قوة فانتصر ، ولاذ مرّة فاعتذر ، قال : ثم أغمي عليه ، ثم أفاق ، فقال مثل قوله الأول :
__________________
١٩٧١ ـ إسناده متروك.
ذكره ابن حجر في الاصابة ١ / ١٣٥ نقلا عن عمر بن شبّة ، بسنده إلى الزهري ، قال : فذكره. ورواه ابن عساكر في التاريخ (تهذيبه ٣ / ١٢٨ ـ ١٢٩) بنحوه. وأبو الفرج في الأغاني ٤ / ١٢٧ ـ ١٢٨ من طريق ابن شبّة ، بنحوه.
(١) في الأصل (قال).
(٢) في الأصل (بنت) وهو خطأ ، والتصويب من المراجع.