أيقفل رسول الله صلّى الله عليه وسلم ولم يفتتحها؟ قال صلّى الله عليه وسلم : «فاغدوا على القتال» فغدوا فأصابتهم جراحات ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : «انا قافلون غدا إن شاء الله» قال : فسكتوا وكأن ذلك أعجبهم ، قال : فتبسم رسول الله صلّى الله عليه وسلم ، وبأبي هو وأمي.
١٩٦٤ ـ حدّثنا علي بن المنذر ، قال : ثنا [محمد بن] (١) فضيل بن غزوان [عن] (٢) الأجلح ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهما ـ قال : لما كان يوم الطائف دعا رسول الله صلّى الله عليه وسلم عليا ـ رضي الله عنه ـ فانتجاه ، فقال بعض الناس : لقد طوّل بنجواه مع ابن عمه ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : «ما أنا انتجيته ، ولكن الله ـ عزّ وجلّ ـ انتجاه».
__________________
ـ قلت : وهكذا نرى أن هناك خلافا في الصحابي الراوي ، هل هو عبد الله بن عمر بن الخطاب! أم هو : عبد الله بن عمرو بن العاص؟. قال المزّي في تحفة الأشراف : وكان القدماء من أصحاب سفيان يقولون : (عن عبد الله بن عمر) كما وقع عند البخاري في عامة النسخ. وكان المتأخرون منهم يقولون : (عبد الله بن عمرو بن العاص) كما وقع عند مسلم والنسائي في أحد الموضعين ، ومنهم من لم ينسبه ، كما وقع عند النسائي في الموضع الآخر ، والاضطراب فيه من سفيان أه. وقال الحافظ في الفتح ٨ / ٤٤ : في رواية الكشمهيني (عبد الله بن عمرو) وكذا وقع في رواية النسفي والأصيلي أه. ثم نقل كلاما طويلا عن الدار قطني في هذا المبحث ، فانظره إن شئت.
١٩٦٤ ـ إسناده حسن.
رواه الترمذي ١٣ / ١٧٣ من طريق : علي بن المنذر ، عن محمد بن فضيل بن غزوان ، عن الأجلح ، عن أبي الزبير به. وقال : حسن غريب. وقال : معنى قوله : (ولكن الله انتجاه) يقول : الله أمرني أن أنتجي معه. ورواه الطبراني في الكبير ٢ / ٢٠٢ من طريق : سالم بن أبي حفص ، عن أبي الزبير ، به. وقد سمّى الرجل القائل : لقد طوّل بنجواه ، وهو : أبو بكر الصدّيق ـ رضي الله عنه ـ.
(١) ، (٢) سقطت من الأصل ، وألحقتها من الترمذي ، والأجلح ، هو : يحيى بن عبد الله.