باب جامع (١)
من أخبار مكّة في الإسلام
١٩١٢ ـ حدّثنا أبو الحين ابراهيم بن محمد النوفلي ، قال : بلغني أن معاوية ـ رضي الله عنه ـ قال لجبير بن مطعم : كيف أنا في قومي؟ وكيف أنا في عشيرتي؟ قال : أنت والله كما قال الشاعر (٢) :
نميل على جوانبه كأنّا |
|
إذا ملنا نميل على أبينا |
نقّلبه لنخبر حالتيه |
|
فنبلوا منهما كرما ولينا |
فأنت والله كذلك. قال : فأرسل إليه معاوية ـ رضي الله عنه ـ بعشرة آلاف.
١٩١٣ ـ حدّثنا عمرو بن محمد ، قال : ثنا عثمان بن يعقوب ، قال : حدّثني محمد بن طلحة ، عن الثقة عنده ، قال : إنّ العباس بن عبد المطلب وأبا
__________________
١٩١٢ ـ إسناده منقطع.
١٩١٣ ـ في إسناده من لم يسمّ. لكن أصله في الصحيح.
وعمرو بن محمد ، هو العثماني.
(١) هذه اللفظة ، وقعت في الفهرس الموجود في أول الأصل (ما جاء).
(٢) قائل هذا الشعر ، هو : أبو الجهم ، وكان قد جرى بينه وبين معاوية كلام ، فتكلم أبو الجهم كلاما فيه شدة لمعاوية ، فأطرق معاوية ، ثم رفع رأسه ، فقال : يا أبا الجهم ، إياك والسلطان ، فإنّه يغضب غضب الصبيان ، ويأخذ أخذ الأسد ، وإن قليله يغلب كثير الناس ، ثم أمر معاوية بمال لأبي الجهم ، فقال عند ذلك هذه الأبيات يمدح فيها معاوية. أنظر البداية والنهاية ٨ / ١٣٥. ـ