ذكر
خطبة أبي ذرّ جندب بن جنادة الغفاري
ـ رضي الله عنه ـ بمكة ، وقيامه بها
١٩٠٤ ـ حدّثنا إسماعيل بن محمد الأحمسي ـ بالكوفة وحدي ـ قال : ثنا مفضّل بن صالح الأسدي ، عن أبي إسحق ، عن حنش الكناني ، قال : رأيت أبا ذر ـ رضي الله عنه ـ آخذا بباب الكعبة ، وهو يقول : يا أيها الناس من عرفني ، فأنا من عرفتم ، ومن أنكرني ، فأنا أبو ذرّ ، سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول : «مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ، ومن تخلّف عنها هلك» وزاد غيره في هذا الحديث : أن أبا ذرّ ـ رضي الله عنه ـ أسند ظهره إلى الكعبة ، فقال : يا أيها الناس هلم إلى أخ ناصح شفيق ، قال : فاكتنفه الناس ، ثم قال : أرأيتم لو أنّ أحدكم أراد سفرا ، أليس كان يأخذ من الزاد ما يصلحه ، السفر سفر الآخرة ، فتزوّدوا ما يصلحكم. فقام إليه رجل من أهل الكوفة ، فقال : وما الذي يصلحنا؟ قال : أحجج حجة لعظائم الأمور ، وصم يوما شديدا حرّه للنشور ، وصلّ ركعتين / في سواد الليل لظلمة القبور ، وكلمة خير تقولها ، وكلمة شرّ تسكت عنها ، وصدقة منك
__________________
١٩٠٤ ـ إسناده ضعيف.
مفضل بن صالح الأسدي الكوفي : ضعيف. كما في التقريب ٢ / ٢٧١. وأبو إسحاق ، هو السبيعي. وحنش ، هو : ابن المعتمر الكناني.
رواه أبو نعيم في الحلية ١ / ١٥٦ من طريق : الثوري ، قال : قام أبو ذر ، فذكره بنحوه.