أبي : إنّ لقمان قال : إنّ من الصمت حكما ، وقليل فاعله. قال : يا أبا نجيح ، من تكلّم واتقى الله خير ممن صمت واتقى الله. زاد ابن أبي عمر في حديثه : فقال له أبي : لو كان من طولك في قصري خرج منا رجلان تامّان.
قال : وكان هذا طويلا والآخر قصيرا.
١٨٧٦ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، قال : ثنا عمرو بن دينار ، عن ابن أبي عتيق ، أنه مرّ به رجل ومعه كلب قال : ما إسمك؟ قال : وثّاب ، قال : ما اسم كلبك؟ قال : عمرو. قال : واخلافاه.
١٨٧٧ ـ حدّثنا أبو سعيد الربعي ـ مولى بني قيس بن ثعلبة ـ وسمعته منه.
١٨٧٨ ـ وحدّثنا ابن أبي سلمة أبو محمد ـ قراءة وعرض عليه ـ يزيد أحدهما على صاحبه في اللفظ ـ قالا : ثنا ابن أبي أويس ، قال : حدّثني أبي ، قال : حدّثني عبد الله بن دينار ، عن عبد الله بن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ قال : اجتمع أربعة نفر سرويّ (١) ونجديّ وحجازيّ
__________________
١٨٧٦ ـ إسناده صحيح.
ابن أبي عتيق ، هو : عبد الله بن محمد.
ذكره ابن قتيبة في عيون الأخبار ٢ / ٣٩ من طريق : سفيان ، عن أيوب بن موسى ، فذكره بنحوه.
١٨٧٧ ـ أبو سعيد ، هو : عبد الله بن شبيب. علّامة ، واه.
١٨٧٨ ـ شيخ المصنّف اسمه : عبد الله. لم أقف على ترجمته. وبقية رجاله موثّقون. وابن أبي أويس ، اسمه : اسماعيل بن عبد الله.
(١) هذه النسبة إلى (سرو) بفتح السين المهملة ، وسكون الواو. وهي قرية كبيرة من نواحي اليمن مما يلي مكة ، ينسب إليها القوم الذين يحضرون مكة ، يجلبون إليها الميرة وغيرها. أنظر الأنساب للسمعاني ٧ / ١٣١ ـ ١٣٢ ومعجم البلدان ٣ / ٢١٧.