ومن ذلك قول الأعشى [من الكامل] :
٩٠١ ـ الواهب العدّا وكلّ طمرّة |
|
ما إن تنال يدا الطويل قذالها |
وذلك أن كل فعّال من معتل العين إنّما هو ممدود.
وقول الآخر [من الوافر] :
فلو أنّ الأطبا كان حولي |
|
وكان مع الأطباء الأساة(٢) |
ولأنّه ليس في الكلام أفعلا مقصورا.
ومن الحذف تسكين عين فعل المفتوحة تشبيها لها بالعين المضمومة والمكسورة ،
__________________
على الهمزة المحذوفة ، والجار والمجرور متعلقان بخبر مقدم محذوف ، و «ها» : ضمير متصل في محل جرّ بالإضافة. «لك» : جار ومجرور متعلقان بالمصدر إهداء. «الدهر» : مفعول فيه ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بالخبر المحذوف. «إثلب» : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة.
وجملة «لكنما أهدي» : بحسب ما قبلها. وجملة «بفيّ إثلب» : في محل نصب صفة.
والشاهد فيه قوله : «إهداها» قصر الشاعر إهداها وهو مصدر أهدى يهدي إهداء ، ولا يجيء في بابه مقصورا.
٩٠١ ـ التخريج : البيت بلا نسبة في شرح الأشموني ٣ / ٦٥٨.
اللغة : الطّمرّة : الوثابة ، وهي المشرفة والعالية. قذالها : مؤخر رأسها ، خلف ناصيتها.
المعنى : وهذا الفرس الفتي العداء وكل من بلغ درجة العلو والسرعة لا يمكن أن تنال قذالها يد الطويل.
الإعراب : «الواهب» : خبر لمبتدأ محذوف مرفوع. «العدّا» : مفعول به لاسم الفاعل ، منصوب بالفتحة. «وكلّ» : «الواو» : حرف عطف ، «كلّ» : اسم معطوف منصوب بالفتحة. «طمرّة» : مضاف إليه مجرور بالكسرة. «ما إن» : «ما» : نافية ، «إن» : زائدة لتوكيد النفي. «تنال» : فعل مضارع مرفوع بالضمة. «يدا» : فاعل مرفوع بالألف لأنه مثنى. «الطويل» : مضاف إليه مجرور بالكسرة. «قذالها» : مفعول به منصوب بالفتحة ، و «الهاء» : ضمير في محلّ جر بالإضافة.
وجملة «ما إن تنال يد ...» : في محل جرّ صفة ل «طمرة».
والشاهد فيه قوله : «العدّا» : أصله «العداء» صيغة مبالغة فعلها عدا يعدو ، وأصله ممدود قياسي ، ولكن الشاعر قصره حين اضطر لإقامة الوزن.
(١) تقدم بالرقم ٦٧٦.