فإن لحقته تاء التأنيث ، جمع على فعائل ، نحو : ظريفة وظرائف ، وكريمة وكرائم. وقد يجمع على فعلاء ، قالوا : سفيهة وسفهاء ، وفقيرة وفقراء ، ولا يحفظ من ذلك إلّا هذان خاصة.
وقد يجمع على فعال ، نحو : ظريفة وظراف ، وهو القياس. فأمّا قوله تعالى : (خُلَفاءَ)(١) فيتصوّر فيه وجهان : أحدهما أن يكون شاذّا في جمع خليفة ، فيكون كفقراء وسفهاء ، والآخر أن يكون جمع خليف ، فإنّه يقال : خليفة وخليف.
وأما فعول ، فإنّه يكون للمذكّر والمؤنّث بغير تاء ، فإن عنيت به مذكّرا جمع على فعل ، نحو : صبور وصبر ، وشكور وشكر. فإن عنيت به مؤنثا ، جمع على فعل ، نحو : عجوز وعجز ، وقد يجمع على فعائل ، قالوا : عجوز وعجائز.
هذا وإن كان صحيحا ، فإن كان معتلّ اللام جمع على أفعال ، قالوا : عدوّ وأعداء ، فإن كان فيه تاء التأنيث جمع على فعائل ، قالوا : حلوبة وحلائب ، وركوبة وركائب. وما كان من هذه الصفات للمذكّر ، فإنّه لا يمتنع جمعه بالواو والنون إذا كان للآدميين ، إلّا أن تكون فيه تاء التأنيث ، نحو : خليفة ، أو يكون للمذكّر والمؤنّث بغير تاء ، نحو : صبور وشكور.
فأما فعال فيجمع على فعل ، قالوا : جماد وجمد ، والجماد البخيل ، وقد يجمع شاذّا على فعلاء ، قالوا : جبان وجبناء ، هذا ما لم يكن معتلّ العين ، فإن كان معتلّ العين ، جمع على فعل ، ولزم تسكين العين ، نحو : جواد وجود.
وقد شذّ منه شيء ، فجاء على فعال ، قالوا : جواد وجياد ، فالتزموا قلب الواو ياء ، وإن كان لا يلزم ذلك في نظيره ، نحو : طويل وطوال وطيال.
فأما فعال ، فيجمع على فعل ، نحو : دلاث ودلث (٢) ، ولكاك ولكك (٣) ، وقد يجمع
__________________
«تنوزع» : فعل ماض مبني على الفتح الظاهر والفعل مبني للمجهول. الفخر : نائب فاعل مرفوع بالضمة.
وجملة «هم لذذ» : ابتدائية لا محل لها. وجملة «ذكر الحديث» : في محل جر بالإضافة. وجملة «تنوزع الفخر» : معطوفة على سابقتها في محل جر.
والشاهد فيه قوله : «لذذ» حيث جمع «لذيذا» على «لذذ» وهو جمع شاذ.
(١) سورة الأعراف : ٦٩.
(٢) الدلاث : السريع من الإبل.
(٣) اللكاك : الشديد اللحم.