الخطاب ـ رضي الله عنه ـ : يبعث الله تعالى الركن [يوم](١) القيامة وله عينان ولسان ، يشهد لمن وافى بالموافاة.
٢٧ ـ حدّثنا عبد الله بن عمرو بن أبي سعد ، قال : حدّثني اسماعيل بن عبد الله بن خالد بن يزيد بن مهران ، قال : ثنا عتّاب بن بشير ، عن خصيف ، / عن مجاهد ، قال : نظرت إلى الركن حين نقض ابن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ البيت فإذا كل شيء منه داخل البيت أبيض.
قال عتاب : ثم وصفه لي خصيف مثل الحوت.
قال مجاهد : إنما اسودّ ما ظهر منه لأن المشركين كانوا يلطخونه بالدم في الجاهلية ، وأنه سيردّ إلى الجنة ، وإنه سيجعل له لسان حتى يشهد لمن استلمه لله ـ عزّ وجلّ ـ.
٢٨ ـ وحدّثنا ميمون بن الحكم ، قال : ثنا محمد بن جعشم قال : أنا ابن جريج ، قال : قلت لعطاء : تقبيل الركن؟ قال : حسن.
قال ابن جريج : وأخبرني عطاء عن عبد الله بن عمرو ، وكعب الأحبار ، أنهما قالا : لو لا ما يمسح به من الأرجاس في الجاهلية ، ما مسّه ذو عاهة إلا شفي ، وما من الجنة من شيء في الأرض إلا هو (٢).
__________________
٢٧ ـ في إسناده لين من جهة خصيف ، وهو : ابن عبد الرحمن الجزري ، صدوق سيء الحفظ وخلّط بأخرة ، أنظر التقريب ١ / ٢٢٤. وعبد الله بن عمر بن أبي سعد ، هو : البغدادي ، ذكره الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ١٠ / ٢٥ وقال : كان ثقة.
٢٨ ـ فيه : ميمون بن الحكم الصنعاني لم نقف له على ترجمة ، وبقية رجال السند ثقات.
(١) في الأصل (بين).
(٢) رواه الأزرقي ١ / ٣٢٣ من طريق : سعيد بن سالم القدّاح ، عن عثمان بن ساج ، عن ابن جريج ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، وكعب الأحبار. وهو سند منقطع.