قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه [ ج ١ ]

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه [ ج ١ ]

تحمیل

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه [ ج ١ ]

317/491
*

/ وقد زعم بعض أهل مكة أنهم كانوا فيما مضى إذا بلغت الجارية ما تبلغ النساء ألبسها أهلها أحسن ما يقدرون عليه من الثياب ، وجعلوا عليها حليا إن كان لهم ، ثم ادخلوها المسجد الحرام مكشوفة الوجه بارزته ، حتى تطوف بالبيت ، والناس ينظرون إليها ويبدونها أبصارهم ، فيقولون : من هذه؟ فيقال : فلانة بنت فلان ، إن كانت حرة ، ومولدة آل فلان إن كانت مولدة ، قد بلغت أن تخدّر ، وقد أراد أهلها أن يخدرونها ، وكان الناس إذ ذاك أهل دين وأمانة ، ليسوا على ما هم عليه من المذاهب المكروهة ، فإذا قضت طوافها خرجت كذلك ينظر الناس إليها لكي يرغب في نكاحها ان كانت حرة ، وشرائها ان كانت مولدة مملوكة ، فإذا صارت إلى منزلها خدّرت في خدرها ، فلم يرها أحد حتى تخرج إلى زوجها ، وكذلك كانوا في الجواري الاماء يفعلون ، يلبسونها ثيابها وحليها ، ويطوفون بها مسفرة حول البيت ليشهروا أمرها ، ويرغّبوا الناس في شرائها ، فيأتي الناس فينظرون ويشترون.

٦٤٧ ـ حدّثني أبو بشر ـ بكر بن خلف ـ ، قال : ثنا روح بن عبادة.

٦٤٨ ـ وحدّثنا محمد بن زنبور ، قال : ثنا عيسى بن يونس ـ جميعا ـ عن الأوزاعي ، قال : سألت عطاء. وقال عيسى : سئل عطاء : عن النظر إلى الجواري اللائي يطاف بهن من حول البيت للبيع ، فكره ذلك إلا لمن أراد أن يشتري.

__________________

٦٤٧ ـ إسناده صحيح.

٦٤٨ ـ إسناده صحيح.

عطاء ، هو : ابن أبي رباح.