٦٤٥ ـ حدّثنا أحمد بن محمد بن حمزة بن واصل أبو الحسن ، قال : ثنا أبو الوليد ، قال : ثنا عبد الملك بن حبيب ، قال : بينما أبو حازم يطوف بالبيت ، إذ مرت به امرأة ذات حسن وجمال ، مسفرة عن وجهها ، وهي تطوف بالبيت ، فقال لها : يا أمة الله ان هذا موضع رغبة ، فلو استترت فلم تفتني الرجال. فقالت : يا أبا الحازم أنا من اللائي قال فيهن العرجي.
من اللّائي لم يحججن يبغين حسبة |
|
ولكن ليقتلن التّقيّ المغفّلا |
/ فقال لها أبو حازم : صان الله هذا الوجه عن النار. فقيل له : أفتنتك يا أبا حازم؟ فقال : لا ، ولكن الحسن مرحوم.
٦٤٦ ـ وقد قال ابن أذينة (١) : حدّثني بذلك أبو سعيد بن شبيب الربعي ، قال : ثنا ابراهيم بن المنذر ، قال : أنشدني محمد بن طلحة التيمي لابن أذينة.
وقد حدّثني غير [أبي](٢) سعيد بهذه الأبيات أيضا :
__________________
٦٤٥ ـ شيخ المصنّف لم نقف على ترجمته. وأبو الوليد ، هو : موسى بن أبي الجارود المكي. وأبو حازم ، هو : سلمة بن دينار المدني الثقة العابد.
رواه أبو الفرج في الأغاني ١ / ٤٠٤ ، من طريق آخر به. وذكره ابن عبد ربّه في العقد الفريد ٧ / ١٠٢ ، قال : نظر ابن أبي ذئب إلى عائشة بنت طلحة تطوف بالبيت ، ثم ذكر القصة ، وكأنها قصة أخرى. والله أعلم.
والعرجي ، هو : عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفّان الأموي ولقّب بالعرجي ، لأنه كان يسكن منطقة تسمي (العرج) قرب الطائف. أنظر الأغاني ١ / ٣٨٣.
٦٤٦ ـ إسناده ضعيف.
(١) هو : عروة بن أذينة ، وأذينة لقب ، واسمه : يحيى بن مالك الليثي. روى عنه مالك وعبيد الله العمري.
وله شعر حسن ، وهو من رجال التعجيل ص : ٢٨٥. وأنظر الأغاني ١٨ / ٣٢٢. وقد جمع شعره الذكتور يحيى الجبوري في بغداد. أنظر شخصيات الأغاني ص ١٦٤.
(٢) في الأصل (ابن) وهو خطأ.