ابن عجلان ، عن عطاء بن أبي رباح ، قال : دخل رسول الله صلّى الله عليه وسلم البيت الحرام فصلى فيه ، ثم خرج ، فقام على الباب.
٤٢٥ ـ حدّثنا محمد بن ادريس ، قال : ثنا الحميدي ، قال : ثنا سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، قال : كان ابن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ كلّ ليلة يقوم عند باب الكعبة ، فيقول : إنّ بني أمية فعلوا كذا ، وفعلوا كذا ، وذكر من جورهم ثم يقول : يا عباد الله أنقسم بينكم مواريثكم ولا نقسم بينكم فيئكم؟ ولا صدقاتكم؟ ولا ، ولا ، فسمعته صفية بنت أبي عبيد [فقالت](١) لابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ : ما سمعت مثل كلام هذا الرجل يعني ابن الزبير ، ماذا يتكلم؟ فقال ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ : يا بنت أبي عبيد ، إنما يريد فعلات معاوية.
٤٢٦ ـ حدّثنا يحيى بن أبي طالب ، قال : ثنا أبو المنذر ، اسماعيل بن عمر ، قال : ثنا عيسى بن دينار ، عن أبي جعفر ، محمد بن علي ، قال : إن علي بن حسين قام عند باب الكعبة يلعن المختار بن أبي عبيد ، فقال له رجل : يا أبا الحسن لم تسبه وانما ذبح فيكم؟ فقال : إنه كذّاب على الله ـ تعالى ـ وعلى رسوله صلّى الله عليه وسلم.
__________________
٤٢٥ ـ إسناده منقطع.
ابن أبي نجيح لم يدرك ابن الزبير ، ولا أحدا من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم.
٤٢٦ ـ إسناده حسن.
شيخ المصنّف ، هو : يحيى بن جعفر بن أبي طالب. ومحمد بن علي ، هو : الباقر.
والمختار بن أبي عبيد الثقفي ، كان يدعو للأخذ بثأر الحسين بن علي ، ثم ادّعى أنه مبعوث لذلك ، ولنصرة محمد بن الحنفية ، ثم ادّعى أن جبريل ينزل عليه. أرسل له ابن الزبير أخاه مصعبا في جيش حتى قتله سنة ٦٧. أنظر البداية والنهاية ٨ / ٢٨٩. وشذرات الذهب ١ / ٧٤.
(١) في الأصل (فقال).