أخبرني أسامة ، عن إياس بن معاوية ، عن سعيد بن جبير ، قال : إنّ رجلا حدّثه ، قال : بينما أنا أطوف بالكعبة ، فذكر نحو الحديث الأول ، وزاد فيه ، قال : يقول الله ـ عزّ وجلّ ـ [وَمَنْ] (١) يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (٢) إنّ من الشح أن يشح على معاصي الله فيعمل بها.
٤١٧ ـ حدّثنا أبو العباس أحمد بن محمد ، قال : ثنا أبو سلمة ، قال : ثنا حماد بن سلمة ، عن عاصم بن بهدلة ، عن حبيب بن صهبان ، قال : سمعت عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ وهو يطوف ، وهو يقول : اللهم ربّنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
٤١٨ ـ حدّثنا عبد الجبار بن العلاء ، قال : ثنا ابن أبي عدي ، عن سليمان التيمي ، عن أبي حكيمة ، عن أبي عثمان ، قال : وأظن أني قد سمعته من أبي عثمان ، أن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ كان يطوف بالبيت ، وهو
__________________
٤١٧ ـ إسناده حسن.
أبو سلمة ، هو : موسى بن اسماعيل.
رواه البيهقي في الكبرى ٥ / ٨٤ ، من طريق : أبي بكر بن عياش عن عاصم ، به.
وروى عبد الرزاق عن معمر ، قال : أخبرني من أثق به ، عن رجل قال : سمعت عمر ابن الخطاب ، فذكره.
٤١٨ ـ إسناده حسن.
ابن أبي عدي ، هو محمد بن ابراهيم. وسليمان التيمي ، هو : ابن طرخان.
وأبو حكيمة ، هو : عصمة الغزال البصري ، قال أبو حاتم : محلّه الصدق. الجرح والتعديل ٧ / ٢٠.
رواه البخاري في التأريخ الكبير ٧ / ٦٣ ، من طريق : أبي حكيمة به. وابن جرير في التفسير ١٣ / ١٦٨ ، من طريق : حمّاد ، عن أبي حكيمة به. و ١٣ / ١٦٧ من طريق : هشام ، عن أبي حكيمة به. والدولابي في الكنى ١ / ١٥٥ ، من طريق : أبي حكيمة به.
(١) في الأصل (من).
(٢) سورة الحشر (٩).