٣٩٨ ـ حدّثنا سلمة بن شبيب ، قال : ثنا عبد الرزاق ، قال : أنا معمر ، عن ابن طاوس ، عن أبيه ، أنّه كان لا يرى بقرن الطواف بأسا ، وربّما فعله.
٣٩٩ ـ حدّثنا ميمون بن الحكم ، قال : ثنا محمد بن جعشم ، قال : أنا ابن جريج ، قال : كان عطاء لا يرى بقرن الطواف بأسا ، ويفتي به ، ويذكر أنّ طاوسا كان يفعله ، والمسور ابن مخرمة (١).
قال ابن جريج : وحدّثت عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ نزلت مسكن عتبة بن محمد بن الحارث ، فكانت تطوف بعد العشاء الآخرة ، فإذا أرادت الطواف أمرت بمصابيح المسجد جميعا فأطفئت ، ثم طافت ، فإذا فرغت من سبع تعوذت بين الركن والباب ، ثم رجعت إلى الركن فاستلمته ، فطافت سبعا آخرا ، كلما فرغت منه تعوّذت بين الركن والباب ، ثم رجعت إلى الركن ، فاستلمته ، فطافت وصارت كلما فرغت منه تعوذت بين الركن والباب ، فقرنت عليه أسبعا ثم انطلقت إلى وراء صفّة زمزم ، ثم صلت ركعتين ثم تكلمت ، ثم صلت ركعتين ، ثم تفصل بين كل ركعتين بكلام. وكانت معها امرأة مولاة ، وأم حكم بنت خالد بن العاص ، وأم حكيم بنت عبد الله ابن أبي ربيعة ، قالت المولاة : فتذاكرنا حسان فابتدرناه نسبّه ، فقالت عائشة : ابن الفريعة تسبّين؟ فنهتنا أن نسبّه وبرّأته أن يكون ممن افترى عليها ، وقالت : إني لأرجو أن يدخله الله الجنة بقوله :
__________________
٣٩٨ ـ إسناده صحيح.
رواه عبد الرزاق ٥ / ٦٤.
٣٩٩ ـ تقدم إسناده برقم (٢٨).
(١) رواه عبد الرزاق ٥ / ٦٤ عن ابن جريج به.