نحوها ـ فقال : هكذا بكمّه على وجهه ، وقال : لا تُحدّث بهذا أحداً.
٣١٩ ـ قال : أخبرنا عفان بن مسلم ويحيى بن عباد وكثير بن هشام ومسلم بن ابراهيم وموسى بن اسماعيل ، قالوا : حدّثنا حماد بن سلمة ، قال أخبرنا عمار بن أبي عمار ، عن اُم سلمة ، قالت : سمعت الجنّ تنوح على الحسين.
٣٢٠ ـ قال : أخبرنا علي بن محمد ، عن علي بن مجاهد ، عن حنش بن الحارث ، عن شيخ من النخع ، قال : قال الحجّاج : من كان له بلاء فليقم ، فقام قوم فذكروا.
وقام سنان بن أنس ، فقال : أنا قاتل حسين ، فقال : بلاء حسن ! ورجع سنان إلى منزله فاعتقل لسانه وذهب عقله ، فكان يأكل ويحدث في مكانه.
٣٢١ ـ قال : أخبرنا مسلم بن ابراهيم ، قال حدّثتنا اُم شوق العبدية ، قالت : حدّثتني نضرة الأزدية ، قالت :
لما قتل الحسين بن علي مطرت السماء دماً ، فأصبحت خيامنا وكلّ شيء منا مليء دم.
٣٢٢ ـ قال : أخبرنا سليمان بن حرب وموسى بن اسماعيل ، قالا : حدثنا حماد بن سلمة ، قال : حدثنا سليم القاص ، قال : مُطرنا دم يوم قتل الحسين.
٣٢٣ ـ قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثني نجيح ، عن رجل من آل سعيد [ ٧٠ / ب ] يقول :
سمعت الزهري يقول : سألني عبدالملك بن مروان ، فقال : ما كان علامة مقتل الحسين ؟ قال : لم تكشف يومئذ حجراً إلاّ وجدتَ تحته دماً عبيطاً ! فقال عبدالملك : أنا وأنت في هذا غريبان.
٣٢٤ ـ قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال حدّثني عمر بن محمد بن عمر بن علي ، عن أبيه ، قال : أرسل عبدالملك إلى ابن رأس الجالوت ، فقال : هل كان في
__________________
(٣١٩) وأخرجه أحمد في الفضائل عن عبد الرحمان بن مهدي عن حماد بهذا اللفظ وبلفظ : يبكين على حسين.
وأخرجه أحمد بن منيع البغوي كما في المطالب العالية ٤ / ٦١.
(٣٢١) حكاه سبط ابن الجوزي في تذكرة خواص الاُمة ص ٣٧٤ عن ابن سعد.