عرق خيولهم حتى يردوا على محمد [ ٤٧ / أ ] صلّى الله عليه وسلّم.
فمرّ حسن فقالوا ، هو هذا يا أبا اسحاق ؟ قال : لا ، فمرّ حسين فقالوا : هذا هو ؟ قال : نعم.
٢٧٩ ـ قال : أخبرنا علي بن محمد ، عن الحسن بن دينار ، عن معاوية بن قرّة ، قال : قال الحسين : والله ليعتدنّ عليّ كما اعتدت بنو اسرائيل في السبت.
٢٨٠ ـ قال : أخبرنا علي بن محمد ، عن جعفر بن سليمان الضبعي ، قال : قال الحسين بن علي : والله لا يدعوني حتى يستخرجوا هذه العلقة من جوفي ! فإذا فعلوا سلّط الله عليهم من يذلّهم حتى يكونوا أذلّ من فرم الامّة.
فقدم العراق فقتل بنينوى يوم عاشوراء سنة إحدى وستين.
٢٨١ ـ قال : أخبرنا علي بن محمد ، عن عامر بن أبي محمد ، عن الهيثم بن موسى ، قال : قال العربان بن الهيثم : كان أبي يتبدّى فينزل قريباً من الموضع الذي كان فيه معركة الحسين ، فكنا لا نبدوا إلاّ وجدنا من بني أسد هناك ، فقال له أبي : أراك ملازماً هذا المكان ؟! قال : بغلني انّ حسيناً يقتل هاهنا ، فانا أخرج لعليّ أصادفه فاقتل معه.
فلما قتل الحسين ، قال أبي : انطلقوا ننظر هل الأسدي في من قتل ؟ فأتينا المعركة فطوفنا ، فإذا الأسدي مقتول.
__________________
(٢٧٩) رواه ابن عساكر برقم ٢٦٧ عن ابن سعد.
(٢٨٠) رواه ابن عساكر برقم ٢٦٨ عن ابن سعد.
قال ابن الأثير في النهاية ( فَرَم ) : ومنه حديث الحسين : حتى تكونوا أذلّ من فَرَم الأمّة ، هو بالتحريك ما تعالج به المرأة فرجها ليضيق ، وقيل : هو خرقة الحيض.
(٢٨١) رواه الحافظ ابن عساكر ٢٦٩ باسناده عن ابن سعد.
كان أبي يتبدى ، أي : يخرج إلى البادية ، والرجل من بني أسد هو أنس بن الحارث بن نُبَيْه الصحابي.
قال البخاري في التاريخ الكبير ٢ / ٣٠ : أنس بن الحارث قتل مع الحسين بن علي سمع النبي صلّى الله عليه وسلّم.
قال محمد : حدّثنا سعيد بن عبدالملك بن واقد الحراني ، حدّثنا عطاء بن مسلم الخفاف ، عن الأشعث بن سحيم ، عن أبيه ، عن أنس.