يعقوب الزمعي ، قال : أخبرني هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقّاص ، عن عبدالله بن وهب بن زمعة ، قال :
أخبرتني اُمّ سلمة أنّ رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ اضطجع ذات يوم للنوم فاستيقظ فزعاً وهو خاثر ! ثمّ اضطجع فرقد واستيقظ وهو خاثر دون المرّة الاُولى.
ثمّ اضطجع فنام فاستيقظ ففرغ وفي يده تربة حمراء يقلّبها بيده وعيناه تهراقان الدموع !
فقلت : ما هذه التربة يا رسول الله ؟ فقال : أخبرني جبريل [ ٤٥ / أ ] أنّ ابني الحسين يُقتل بأرض العراق ! فقلت لجبريل : أرني تربة الأرض التي يقتل بها ، فجاء بها فهذه تربتها.
٢٦٩ ـ قال : أخبرنا يعلى ومحمد ابنا عبيد ، قالا : حدّثنا موسى الجهني ، عن صالح بن أربد النخعي ، قال :
قالت اُمّ سلمة : قال لي نبي الله : اجلسي بالباب فلا يلج عليّ أحد فجاء الحسين وهو وضيف فذهبت تناوله فسبقها فدخل.
قالـت : فلمّا طال عليّ خفت أن يكون قد وجد عليّ فتطلّعت من الباب فإذا في كف النبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ شيء يقلّبه ، والصبي ناثم على بطنه ودموعه تسيل.
فلمّا أمرني أن أدخل قلت : يا رسول الله ، إنّ ابنك جاء فذهبت أتناوله فسبقني ، فلمّا طال عليّ خفت أن تكون قد وجدت عليّ فتطلّعت من الباب فرأيتك تقلّب شيئاً في كفّك والصبي نائم على بطنك ودموعك تسيل !
__________________
راجع سيرتنا وسنّتنا ص ٨٧.
ومحمد بن عمر هو الواقدي ، وخالد بن مخلّد هو القطواني أبو الهيثم البجلي الكوفي المتوفى ٢١٣ من رجال الصحاح الستّ.
(٢٦٩) أخرجه ابن أبي شيبة في كتاب المصنّف ١٥ / ٩٧ رقم ١٩٢١٣ ، والطبراني في المعجم الكبير ٢٨٢٠ ، والبيهقي في دلائل النبوّة ٦ / ٤٦٨ موجزاً ، وكذا ابن حجر في المطالب العالية ٤ / ٧٣ عن ابن راهويه موجزاً ، والخوارزمي في مقتل الحسين عليهالسلام ١ / ١٥٨.