دون خالها.
فقال حسين : نشدتكم الله أتعلمون أنّ الحسن خطب عائشة بنت عثمان فولّوك أمرها ، فلمّا صرنا في مثل هذا المجلس قلت : قد بد الي أن اُزوّجها عبدالله ابن الزبير ؟! هل كان هذا يا باعبدالرحمن ؟ ـ يعني المسوّر بن مخرمة ـ فقال : اللّهمّ نعم ، فقال مروان : إنّما ألوم عبدالله ، فأمّا حسين فوغر الصدر ! فقال مسوّر : لا تحمل على القوم ، فالذي صنعوا أوصل ، وصلوا رحماً ووضعوا كريمتهم حيث أحبّوا.
٢٤٧ ـ قال : أخبرنا علي بن محمد ، عن يزيد بن عياض بن جعدبة ، عن عبدالله بن أبي بكر بن حزم ، قال :
خطب سعيد بن العاص اُمّ كلثوم بنت علي بعد عمر ! وبعث إليها بمائة ألف ، فدخل عليها الحسين فشاورته ، فقال : لا تزوّجيه ، فأرسلت إلى الحسن ، فقال : أنا اُزوّجه ، فاتّعدوا لذلك وحضر الحسن وأتاهم سعيد ومن معه ، فقال سعيد : أين أبو عبدالله ؟ قال الحسن : أكفيك دونه ، قال : فلعلّ أبا [ ٤٣ / ب ] عبدالله كره هذا يا بامحمد ؟ قال : قد كان وأكفيك ، قال : إذاً لا أدخل في شيء يكرهه ، ورجع ولم يعرض في المال ولم يأخذ منه شيئاً (١).
٢٤٩ ـ قال : أخبرنا معن بن عيسى ، قال : حدّثنا سليمان بن بلال ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه : أنّ الحسين بن علي رحمهالله تختّم في اليسار !
٢٥٠ ـ قال : أخبرنا الفضل بن دكين ، قال : حدّثنا المطلب بن زياد ، عن السدي ، قال : رأيت حسين بن علي رحمهالله وأنّ جمّته خارجة من تحت عمامته.
٢٥١ ـ قال : أخبرنا الفضل بن دكين ومحمد بن عبدالله الأسدي ، قالا : حدّثنا يونس بن أبي إسحاق ، عن العيزار بن حريث ،
قال : رأيت على الحسين بن علي مطرفاً من خزّ ، قد خضّب لحيته ورأسه بالحنّاء والكتم.
__________________
(١) كذا ؟!
(٢٥٠) وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنّف ٨ / ٤٤٧ رقم ٥١١٨ عن المطلب بن زياد.
(٢٥١) وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنّف ٨ / ٣٤٠ رقم ٤٦٧٦ بإسناد آخر عن العيزار ، وفيه : كساء خزّ ، وص ٤٣٥ رقم ٥٠٦٥ بأوجز منه.