الحكم بالقدس الشريف ، نيابة عن قاضي القضاة شمس الدين الديري الحنفي ، حين كان القاضي علاء الدين بن المزوار بالقاهرة ، كما تقدم في ترجمته ، وكان رجلا مباركا متواضعا ، توجه إلى الحجاز الشريف في سنة ٨٨٥ ه ، ثم توجه إلى المدينة الشريفة ، فتوفي بها في شهور سنة ٨٨٦ ه (١) ، رحمه الله.
العدل شمس الدين محمد (٢) بن محمد السطاوي المغربي المالكي ، كان من أهل القرآن واحترف بالشهادة دهرا طويلا ، توفي في أواخر سنة ٨٨٧ ه (٣).
العدل شمس الدين أبو عبد الله محمد بن الشيخ الناسك ، الصالح القدوة ، خليفة بن مسعود ، المغربي الأصل (٤) ، ثم المقدسي المالكي ، ولد بالقدس في ليلة ثاني عشر رمضان سنة ٨٠١ ه (٥) ، وحفظ القرآن واتقنه بأبي عمرو ، وحفظ الرسالة في فقه الإمام مالك ، رضي الله عنه ، ولقي جماعة من مشايخ الصوفية ، وأخذ الحديث عن جماعة ، واستقر في إمامة المالكية (٦) بالمسجد الأقصى ومشيخة المغاربة بالقدس بعد وفاة والده ، وكان شيخنا أسمر ربعة ذا همة ومروءة ، وعنده سخاء ومكارم أخلاق ، ثم صرف عن مشيخة المغاربة سنة ٨٧٢ ه (٧).
وفي أواخر عمره أقبل على العبادة وترك النساء ، وتقرب من التاريخ المذكور وفاته ، وكانت ليلة الخامس عشر من شهر جمادى الآخرة سنة ٨٨٩ ه (٨) ودفن عند والده بماملا.
وولده الشيخ شمس الدين محمد خليفة ، كان عبدا صالحا ، وأهل بيت المقدس يعتقدونه وروي له كرامات ، توفي في ليلة الخميس ، وصلي عليه بعد الظهر من يوم الخميس ، السابع والعشرين من شهر صفر سنة ٨٩٧ (٩) بالمسجد الأقصى ،
__________________
(١) ٨٨٦ ه / ١٤٨٧ م.
(٢) العدل شمس الدين محمد ... أواخر سنة ٨٨٧ أب : ـ ج د ه / / السطاوي أ: المصطاوي ب : ـ ج د ه.
(٣) ٨٨٧ ه / ١٤٨٢ م.
(٤) الأصل ثم المقدسي والمالكي ولد بالقدس في ليلة ثاني عشر رمضان سنة ٨٠١ ه ... تاسع شهر ذي القعدة سنة ٨٩٣ ه بالبيمارستان الصلاحي ودفن بباب الرحمة رحمه الله أب ج ه : ـ د.
(٥) ٨٠١ ه / ١٣٩٨ م.
(٦) المالكية أد ه : القادرية ب : ـ ج.
(٧) ٨٧٢ ه / ١٤٦٧ م.
(٨) ٨٨٩ ه / ١٤٨٤ م.
(٩) ٨٩٧ ه / ١٤٩١ م.