يتكسب (١) بالشهادة وسيرته محمودة وعنده تواضع ودين (٢) ، توفي في سنة ٨٨٢ ه.
الشيخ الإمام العلامة شمس الدين أبو العزم محمد بن محمد بن / / الحلاوي (٣)(٤) ، الشافعي النحوي ، كان من أهل العلم والدين ، وهو من تلامذة الشيخ شهاب الدين بن أرسلان (٥) وكناه بأبي العزم فاشتهر بكنيته ، وكان له يد طولى في العربية ، وصنف شرحا على الأجرومية (٦) ، وكان يقرأ العربية وغيرهما بالمسجد الأقصى الشريف ، وانتفع عليه كثير من الفقهاء ببيت المقدس ونابلس ، وأعاد بالمدرسة الصلاحية في زمن شيخ الإسلام الكمال بن أبي شريف وبعده في ولاية شيخ الإسلام النجمي بن جماعة ، وكان عنده قيام بالأمر (٧) بالمعروف والنهي عن المنكر ، ولم يزل كذلك حتى وقعت الفتنة بسبب كنيسة اليهود بالقدس الشريف ، فطلب السلطان أهل بيت المقدس على ما سنذكره فيما بعد ، إن شاء الله تعالى ، وكان هو بالقاهرة فاختفى وتوجه إلى الحجاز الشريف ، وجاور بمكة حتى توفي بها في شهور سنة ٨٨٣ ه (٨) ، وكانت جنازته حافلة ، رحمه الله.
قاضي القضاة شمس الدين أبو زرعة ، محمد بن برهان الدين إبراهيم الزرعي الشافعي المقرىء (٩) ، أحد جماعة الشيخ شهاب الدين بن أرسلان ، وهو الذي كناه فاشتهر بكنيته ، كان شيخ القراء بمدينة الرملة ، ومن أهل العلم ، ولي قضاء الرملة بعد الخمسين والثمانمائة مدة ، ثم باشر الحكم بها نيابة عن القاضي غرس الدين أخي أبي العباس ، ثم اشتغل بالقضاء في سنة ٨٥٧ ه بولاية السيد الشريف وكيل السلطان ، فإنه كان فوض إليه السلطان أمر القضاء بالمملكة ، فعزل وولي الشام وحلب وغيرهما ، ومن جملة من ولاه القاضي شمس الدين أبو زرعة المذكور ، فاستمر إلى سنة ٨٧٧ ه (١٠) ، وعزل بالقاضي شمس الدين بن يونس النابلسي ، ثم
__________________
(١) يتكسب أب : يكتسب ج : يكتب د ه.
(٢) ودين أب ج : ودفن د : ـ ه.
(٣) ينظر : السخاوي ، الضوء ١٠ / ٣٥.
(٤) بن الحلاوي أب : الخلواتي ج : محمد الحلاوي د ه.
(٥) أرسلان أب ج ه : رسلان د.
(٦) الأجرومية ب : الجرومية أج د ه.
(٧) بالأمر أه : في الأمر ب ج د.
(٨) ٨٨٣ ه / ١٤٧٨ م.
(٩) المقرى أب ج : المقدسي د : ـ ه / / فاشتهر بكنيته د : ـ أب ج ه / / كان شيخ القراء ٨٨٤ ه ... بمدينة الرملة ... ودفن بالقلندرية بماملا أب : ـ ج د ه.
(١٠) ٨٧٧ ه / ١٤٧٢ م.