إضمار عامل الحال :
ومن انتصاب الحال بعامل مضمر قولهم للمرتحل راشدا مهديا ومصاحبا معانا بإضمار إذهب وللقادم مأجورا مبرورا أي رجعت. وإن انشدت شعرا أو حدثت حديثا قلت صادقا ، بإضمار قال. وإذا رأيت من يتعرض لآمر قلت متعرّضا لعنن لم يعنه ، أي دنا منه متعرّضا. ومنه أخذته بدرهم فصاعدا أو بدرهم فزائدا ، أي فذهب الثمن صاعدا أو زائدا. ومنه أتميميا مرة وقيسيا أخرى ، كأنك قلت أتحول. ومنه قوله تعالى : (بَلى قادِرِينَ) أي نجمعها قادرين.
التمييز
تعريفه :
ويقال له التبيين والتفسير وهو رفع الإبهام في جملة أو مفرد بالنص على أحد محتملاته. فمثاله في الجملة طاب زيد نفسا ، وتصبب الفرس عرقا ، وتفقأ شحما وأبرحت جارا ، وامتلأ الإناء ماء ، وفي التنزيل : (وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً ، وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً ، وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللهِ حَدِيثاً). ومثاله في المفرد عندي راقود خلّا ، ورطل زيتا ، ومنوان عسلا ، وقفيزان برا ، وعشرون درهما ، وثلاثون ثوبا ، وملأ الإناء عسلا ،
__________________
فسكون. والمنجرد من الخيل الماضي في السير وقيل القليل الشعر القصيره. وقيد الأوابد مقيد الأوابد أو ذي قيد على حد قولهم زيد عدل. والأوابد جمع آبدة وهي الوحوش. والهيكل الفرس العظيم الجرم.
الاعراب قد حرف تحقيق. اغتدي فعل مضارع فاعله ضمير المتكلم. والطير الواو للحال والطير مبتدأ. وفي وكناتها خبر. والجملة حال من ضمير المتكلم أي اغدو إلى الصيد ملابسا لهذه الحالة. وقوله بمنجرد متعلق بقوله اغتدي. وقيد صفة منجرد. وهيكل صفة أخرى. (والشاهد فيه) خلو الجملة الحالية من ضمير يرجع إلى ذي الحال.