عما عليه الإستعمال جاء بالسين التي هي نظيرة أن.
وهي مع فعلها ماضيا أو مضارعا بمنزلة أن مع ما في حيزها.
وتميم وأسد يحولون همزتها عينا فينشدون بيت ذي الرمة :
أأن ترسّمت من خرقاء منزلة (١)
أعن ترسمت ، وهي عنعنة بني تميم.
وقد مرّ الكلام في لا ولن.
__________________
وغلات جمع غلة وهي حرارة العطش. والكلى جمع كلية. والجوانح جمع جانحة وهي الضلوع القصار.
الاعراب عسى من الأفعال الناقصة. وطيء اسمها. وبعد نصب على الظرفية. وهذه في محل جر بالاضافة إليه. وقوله ستطفيء السين للتقريب وتطفىء فعل مضارع فاعله ضمير يعود إلى طيء الأولى. وغلات مفعوله منصوب بالكسرة. والكلى مجرور تقديرا بالاضافة إليه.
والجوانح عطف على الكلى. ومن طيء متعلق بقوله ستطفىء (والشاهد فيه) انه لما لم يكن بد من دخول أن في خبر عسى ولم يتمكن الشاعر من الاتيان بها لمكان الوزن اعتاض عنها بالسين لاشتراكهما في افادة معنى الاستقبال (والمعنى) عسى طيء أن تطفىء من طيء غلات الكلى والجوانح بأخذ ثار من قتل منهم وعدم الاجتزاء من صاحبهم بطرد الإبل وسرقة النواضح التي يستقى عليها الماء فان هذا لا يغنيهم شيئا.
(١) تمامه ماء الصبابة من عينيك مسجوم.
اللغة ترسمت الدار إذا تأملت رسمها. وخرقاء صاحبة ذي الرمة. والصبابة رقة الشوق. ومسجوم مصبوب.
الاعراب الهمزة للاستفهام. وان مصدرية. وترسمت فعل وفاعل. ومنزلة مفعوله. وان وما بعدها في تأويل مصدر أي لتوسمك من خرقاء. وماء مبتدأ. والصبابة جر بالاضافة إليه. ومسجوم خبره ومن عينيك متعلق به.