ولا يك موقف منك الوداعا (١)
وقول حسان :
يكون مزاجها عسل وماء (٢)
وبيت الكتاب :
أظبيّ كان أمّك أم حمار (٣)
__________________
(١) صدره. قفي قبل التفرق يا ضباعا. والبيت له من قصيدة طويلة يمدح بها زفر بن الحارث وكان بنو أسد أحاطوا به في نواحي الجزيرة وأسروه يوم الخابور وأرادوا قتله فحال زفر بينهم وبينه وحماه منهم فقال ذلك يمدحه.
اللغة ضباع مرخم ضباعة وهي بنت زفر بن الحارث خاطبها لأنه كان أسيرا في بيت أبيها.
الاعراب قفي فعل أمر فاعله ضمير المخاطبة. وقبل نصب على الظرفية. والتفرق جر بالاضافة إليه. ويا أداة نداء. وضباع منادى مرخم أبقى فتحة العين انتظارا للمحذوف. ولا ناهية. وبك فعل مضارع مجزوم بها. وموقف اسم يك والوداع خبرها (والشاهد فيه) انه جعل موقفا اسم يك والوداع خبرها والحق العكس إلا أنه لما أمن الالتباس قلب الأمر (والمعنى) قفي قبل السفر لنودعك ثم ذكر ما سيلاقيه بعد رحيلها من وحشة فراقها فقال ولا يك موقف منك الوداعا أي لا يك موقف الوداع موقفا لك.
(٢) صدره. كأن سبيئة من بيت رأس. وهو من أبيات كثيرة يمدح بها النبي صلّى الله عليه وسلّم ويرد على أبي سفيان بن الحارث وكان هجا النبي صلّى الله عليه وسلّم قبل إسلامه.
اللغة السبيئة الخمر لأنها تسبأ أي تشترى. وبيت رأس اسم قرية بالشام تباع بها الخمور وبها ماتت حبابة جارية يزيد بن عبد الملك فمات غما عليها بعد بضع عشرة يوما من موتها.
الاعراب سبيئة اسم كأن. ومن بيت رأس في محل نصب صفة سبيئة. ويكون فعل مضارع ناقص. ومزاجها خبر مقدم. وعسل اسمها مؤخر. وماء عطف على عسل. ويروى مزاجها بالرفع وأول بزيادة يكون وكون ما بعدها مبتدأ وخبرها (والشاهد فيه) انه عكس فقدم خبر يكون على اسمها.
(٣) صدره. فانك لا تبالي بعد حول. وهو لثروان بن فزارة العامري.