أو بسببها ، ومثل ذلك مما يختار قول أبي القاسم الحسين بن علي المغربي في
بعض رسائله : ورعوا هشيما تأنّفت روضه ، فإن ـ تأنفت ـ كلمة لا خفاء بحسنها ،
لوقوعها الموقع الذي ذكرته ، وكذلك قول أبي الطيب المتنبّي :
إذا سارت
الأحداج فوق نباته
|
|
تفاوح مسك
الغانيات ورنده
|
فإن ـ تفاوح ـ
كلمة في غاية من الحسن ، وقد قيل : إن أبا الطيب أول من نطق بها على هذا المثال ،
وإن وزير كافور الأخشيدي سمع شاعرا نظمها بعد أبي الطيب ، فقال : أخذتموها!.
ومثال ما يكره
قول أبي الطيب أيضا :
مبارك الاسم
، أغرّ اللّقب
|
|
كريم الجرشّي
، شريف النّسب
|
فإنك تجد في ـ
الجرشي ـ تأليفا يكرهه السمع وينبو عنه.
ومثل ذلك قول
زهير بن أبي سلمى :
تقي نقي لم
يكثّر غنيمة
|
|
بنهكة ذي
قربى ولا بحقلّد
|
الحقلد ـ كلمة
توفي على قبح ـ الجرشي ـ وتزيد عليها.
والثالث ـ أن
تكون الكلمة ـ كما قال أبو عثمان الجاحظ ـ غير متوعّرة وحشية ، كقول أبي تمام :
__________________