وعيب على كعب بن زهير قوله :
ضخم مقلّدها فعم مقيّدها |
|
في خلقها عن بنات الفحل تفضيل (١) |
وقيل : إنما توصف النجائب برقّة المذبح.
وعيب على المسيّب قوله :
وقد أتناسى الهمّ عند احتضاره |
|
بناج عليه الصّيعرية مكدم (٢) |
وقالوا : الصيعرية سمة للنوق لا للفحول ، وسمعه طرفة بن العبد وهو صبي ، فقال : استنوق الجمل :
وعيب على المرقش الأصغر قوله :
صحا قلبه عنها سوى أن ذكرة |
|
إذا خطرت دارت به الأرض قائما |
وقيل : هذا من المتناقض ، لأن من يكون إذا ذكرت دارت به الأرض قائما ليس بصاح.
وعيب على عدي بن زيد قوله في صفة الخمر :
والمشرف الهنديّ يسقى به |
|
أخضر مطموثا بماء الخريص (٣) |
وقيل : وصف الخمر بالخضرة وما وصفها أحد بذلك.
وعيب على الفرزدق قوله :
أبني غدانة إنني حرّرتكم |
|
فوهبتكم لعطية بن جعال (٤) |
__________________
(١) مقلدها : عنقها ، ومقيدها : موضع القيد من رجلها ، وفعم : ممتلىء. انظر «المعجم المفصل» (٦ / ٣٣٥).
(٢) تاج : سريع ، والصيعرية : سمة في عنق الناقة. مكرم : أثّر فيه بحديدة.
(٣) والمشرف : إناء كانوا يشربون به أو المكان المرتفع ، ومطموثا : ملموسا أو ممزوجا ، وخريص : بارد. وانظر «خزانة الأدب» (١ / ٣٤٢). و «المعجم المفصل» (٤ / ١١٣).
(٤) «ديوان الفرزدق» ص (٢ / ٢٦٢). وأخذ عليه أيضا أنّ البرد لا يوصف بالرقة وإنما يوصف بالمتانة.