وقوله :
خشنت عليه أخت بني خشين (١)
وقوله :
فاسلم سلمت من الآفات ما سلمت |
|
سلام سلمى ومهما أورق السّلم (٢) |
وقوله :
سلّم على الرّبع من سلمى بذي سلم (٣)
وقوله :
تجرع أسى قد أقفر الأجرع الفرد (٤)
وله من هذا الجنس أبيات كثيرة ، والسبب في ذلك أنه أحب الإكثار ولم يقنع باليسير الذي يسمح به خاطره ، ويقع بغير تكلف ولا تعمل.
ومما ورد في القرآن العظيم من هذا الفن قوله تبارك وتعالى : (ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللهُ قُلُوبَهُمْ) [التوبة : ١٢٧].
وقوله تبارك وتعالى : (يَخافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصارُ) [النور : ٣٧].
وقوله عزوجل : (يَمْحَقُ اللهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقاتِ) [البقرة : ٢٧٦].
ومن كلام النبي صلىاللهعليهوسلم : «عصيّة عصت الله ، وغفار غفر الله لها ، وأسلم سالمها الله» (٥). وقال خالد بن صفوان لرجل من عبد الدار : هشمتك هاشم ، وأمّتك أمية ،
__________________
(١) «ديوان أبي تمام» ٣ / ٢٩٧ وعجزه : «وأنجح فيك قول العاذلين». بنوخشين : قبيلة من اليمن.
(٢) السّلام : الحجارة الصلبة. سلمة : جبل لطيّء والسلم : شجر يدبغ به واحدته سلمة.
(٣) «ديوان أبي تمام» ٣ / ١٨٤ وعجز البيت : عليه وسم من الأيام والقدم.
(٤) «ديوان أبي تمام» ٢ / ٨٠ ، وعجزه : ودع حسي عين يحتلب ماءها الوجد.
(٥) أخرجه مسلم (٦٧٩) ، والبخاري (٣٥١٣) ، والترمذي (٣٩٤١) ، وأچمد (٤٦٨٨).