الصفحه ٣٣ :
علينا حجة من غير أن يعتمدوا إلا على نفس الدعوى؟ فإن ذهب إلى أن قول
سيبويه وأمثاله في هذا حجة
الصفحه ٣٦ : كل واحد منهما
حسب ما بيناه في الكلام ، فأما تعلقهم بحسن قول القائل : في نفسي كلام ، ففاسد ؛
لأنه
الصفحه ٣٧ :
محصّل ، على أن من يطلق هذا القول لا يخلو من أن يكون أطلقه عن علم أو عن
غير علم ، فإن كان أطلقه عن
الصفحه ٤١ : على الحقيقة ، وقد اعتمد أبو الهذيل وأبو
علي أيضا على قوله تبارك وتعالى : (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ
الصفحه ٤٣ : بيننا تحتاج إلى إذن سمعي ، ولا حاجة لهذا القول ، إذ الدواعي إلى
التخاطب وتعريف بعضنا مراد بعض قوية
الصفحه ٤٩ : .
وأما حبّ الذكر
، وجميل الثناء ، والفرق من الذم ، وسوء القول ، فمما هو معلوم من عادتهم ، معروف
من شيمتهم
الصفحه ٥٦ : .
وأولى من هذا
بالحجة قول النبي صلىاللهعليهوسلم للعباس وقد سأله فيم الجمال؟ فقال : «في اللسان
الصفحه ٥٨ :
فصاحة الألفاظ
ونبتدىء الآن
بالكلام فيما أجرينا القول إليه ونقول : إن الفصاحة على ما قدمنا نعت
الصفحه ٦٥ : قول ذي الرّمّة (١) :
عصا عسّطوس لينها واعتدالها
وفي عسطوس ضروب
من العيوب المذكورة ، وقيل : إنه
الصفحه ٧٠ :
وـ كيمياء ـ من
ألفاظ العوام المبتذلة ، وليست من ألفاظ الخاصة ، ولا يحسن نظم مثلها ، وكذلك أيضا
قول
الصفحه ٧١ : الفاسد في الكلمة ، وقد يكون ذلك
لأجل أن اللفظة بعينها غير عربية ، كما أنكروا على أبي الشيص قوله
الصفحه ٧٢ : (٢) ـ غلط في ذلك ، والصحيح ما ذكرناه.
ومثال هذا أيضا قول أبي تمام :
ما مقرب
يختال في أشطانه
الصفحه ٧٣ : (١)
والصّلف الذي
لا خير عنده ، ومن أمثالهم : ربّ صلف تحت الراعدة (٢).
ومن ذلك أيضا قول أبي عبادة
الصفحه ٧٤ :
والوجه الأيدي.
ومن ذلك قول النجاشي :
فلست بآتيه
ولا أستطيعه
ولاك اسقني
الصفحه ٧٥ : اللغات فيها لشذوذه ، والكثير أبدا خفيف
، كما يقول النحويون في خفة الأسماء لكثرتها ، ومن هذا قول البحتريّ