س : متى يجوز حذف المفعولين أو أحدهما إذا كان الفعل ظن أو إحدى أخواتها؟ اذكر ذلك مع الأمثلة.
ج : يجوز حذف المفعولين أو أحدهما إذا دل دليل على المحذوف ، فمثال حذف المفعولين قوله تعالى : (أَيْنَ شُرَكائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ)(١) أي تزعمونهم شركائي ؛ فحذف مفعولي تزعمون لدليل ما قبلهما عليهما.
ومثال حذف أحدهما فيما إذا قيل لك : من ظننته قائما (٢)؟ ، فتقول
__________________
(١) أين شركائي الذين كنتم تزعمون : أين : اسم استفهام مبني على الفتح في محل رفع خبر مقدم. شركائي : مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على ما قبل الياء ، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة لأن الياء لا يناسبها إلا كسر ما قبلها وهو مضاف. والياء : ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة. الذين : اسم موصول مبني على الفتح ، ويصح أن يبنى على الياء مطلقا ، في محل رفع نعت لشركائي. كنتم : متصرف من كان الناقصة ترفع الاسم وتنصب الخبر ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع اسمها ، والميم علامة الجمع. تزعمون : فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأمثلة الخمسة ، وهو متصرف من زعم من أخوات ظن تنصب مفعولين ، والواو : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل ، وجملة الفعل والفاعل في محل نصب خبر كان ، ومفعولا تزعمون حذفا لدليل ما قبلهما عليهما ، والتقدير : تزعمونهم شركائي.
(٢) من ظننته قائما؟ : من : اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. ظننته : فعل وفاعل ومفعول ؛ ظن : فعل ماض تنصب مفعولين ،