أن زيد قائم (١) ، فالخبر في الأولى جملة فعلية وفي الثانية جملة اسمية.
__________________
محل رفع خبر كان. مرضى : اسمها مرفوع بها وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف ، منع من ظهورها التعذر لأنه اسم مقصور ، وجملة كان مع اسمها وخبرها في محل رفع خبر أن المخففة ، والمصدر المنسبك من أن وما بعدها سد مسد مفعولي علم ، والتقدير : علم كون مرضى منكم.
(١) علمت أن زيد قائم : علمت : فعل وفاعل ؛ علم : فعل ماض من أخوات ظن تنصب مفعولين ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. أن : مخففة من الثقيلة تنصب الاسم وترفع الخبر ، واسمها ضمير الشأن محذوف وجوبا تقديره أنه. زيد : مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضم آخره. قائم : خبر مرفوع بالمبتدأ وعلامة رفعه ضم آخره ، وجملة المبتدأ والخبر في محل رفع خبر أن المخففة من الثقيلة ، والمصدر المنسبك من أن وما بعدها سد مسد مفعولي علم. تنبيه : إن وقع خبر أن المخففة من الثقيلة جملة اسمية لم تحتج إلى فاصل نحو : علمت أن زيد قائم ، وإن وقع خبرها جملة فعلية فلا يخلو إما أن يكون الفعل متصرفا أو غير متصرف ؛ فإن كان غير متصرف لم يؤت بفاصل بين أن والفعل بعدها نحو : (وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى) ، وإن كان متصرفا فلا يخلو إما أن يكون دعاء أو لا ؛ فإن كان دعاء لم تحتج إلى فاصل نحو : (وَالْخامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللهِ عَلَيْها) في قراءة نافع غضب ، بصيغة الماضي ، وإن لم يكن دعاء يجوز الفصل وتركه والأحسن الفصل ، والفاصل واحد من أربعة أشياء وهي : قد ، والسين وسوف ، والنفي ، ولو ؛ نحو قوله تعالى : (وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنا)،وقوله : (عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى) ، وقول الشاعر :