الْمُؤْمِنِينَ
) ( النساء ٤ :
٩٥ ) قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
: « ادعُ لي زيداً ، وقُل يجيء بالكتف والدواة واللّوح ، ثمّ قال : اكتب ( لَّا يَسْتَوِي ... ) » .
وكان صلىاللهعليهوآلهوسلم
يشرف بنفسه مباشرة علىٰ ما يُكْتَب ويراقبه ويصحّحه بمجرد نزول الوحي ، روي عن زيد بن ثابت قال : « كنتُ أكتب الوحي لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
، وكان إذا نزل عليه الوحي أخَذَتْهُ برحاء شديدة... فكنت أدخل عليه بقطعة الكتف أو كسرة ، فأكتب وهو يُملي عليّ ، فإذا فرغت قال : اقرأه ، فأقرؤه ، فإن كان فيه سقط أقامه ، ثمّ أخرج إلىٰ الناس » .
أمّا في مفرّقات الآيات فقد روي عن ابن
عباس ، قال : « إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
كان إذا نزل عليه الشيء دعا من كان يكتب فيقول : ضعوا هذه الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا »
وذلك منتهىٰ الدقّة والضبط والكمال.
٣ ـ روي في أحاديث صحيحة « أنّ جبرئيل
كان يعارض رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
القرآن في شهر رمضان ، في كلِّ عامٍ مرّة ، وأنّه عارضه عام وفاته مرّتين »
وكان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
يعرض ما في صدره علىٰ ما في صدور الحفظة الذين كانوا كثرة ، وكان أصحاب المصاحف منهم يعرضون القرآن
______________________