٣ ـ إنّ كثيراً من الوقائع التي حدثت في الأُمم السابقة لم يصدر مثلها في هذه الأُمة ، كعبادة العجل ، وتيه بني إسرائيل أربعين سنة ، وغرق فرعون وأصحابه ، وملك سليمان للانس والجنّ ، ورفع عيسىٰ إلىٰ السماء ، وموت هارون وهو وصيّ موسىٰ قبل موت موسىٰ نفسه.. وغير ذلك ممّا لا يسعنا إحصاؤه ، وهذا أدلّ دليل علىٰ عدم إرادة الظاهر من تلك الروايات ، فلا بدّ من إرادة المشابهة في بعض الوجوه (١) ، وبهذا الوجه اكتفىٰ السيد الطباطبائي في تفسير الميزان (٢).
______________________
(١) البيان في تفسير القرآن : ٢٢١.
(٢) تفسير الميزان ١٢ : ١٢٠.