١١ ـ ويقول الإمام الشيخ محمد حسين آل
كاشف الغطاء ، المتوفّىٰ سنة ١٣٧٣ ه في ( أصل الشيعة وأصولها ) : « إنّ الكتاب الموجود في أيدي المسلمين ، هو الكتاب الذي أنزله الله إليه صلىاللهعليهوآلهوسلم
للاعجاز والتحدّي ، ولتعليم الأحكام ، وتمييز الحلال من الحرام ، وإنّه لا نقص فيه ولا تحريف ولا زيادة ، وعلىٰ هذا إجماعهم ، ومن ذهب منهم ، أو من غيرهم من فرق المسلمين ، إلىٰ وجود نقصٍ فيه أو تحريفٍ ، فهو مخطىء ، يَرُدّهُ نص الكتاب العظيم ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ
) ( الحجر ١٥ :
٩ ).
والأخبار الواردة من طرقنا أو طرقهم
الظاهرة في نقصه أو تحريفه ، ضعيفة شاذّة ، وأخبار آحاد لا تفيد علماً ولا عملاً ، فأمّا أن تُأوّل بنحوٍ من الاعتبار أو يُضْرَب بها الجدار » .
١٢ ـ ويقول الإمام السيد عبدالحسين شرف
الدين العاملي ، المتوفّىٰ سنة ١٣٧٧ ه ، في ( أجوبة مسائل جار الله ) : « إنّ القرآن العظيم والذكر الحكيم ، متواترٌ من طُرقنا بجميع آياته وكلماته وسائر حروفه وحركاته وسكناته ، تواتراً قطعياً عن أئمة الهدىٰ من أهل البيت عليهمالسلام ، لا يرتاب في ذلك إلّا معتوهٌ ، وأئمّة أهل البيت عليهمالسلام
كلّهم أجمعون رفعوه إلىٰ جدّهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
عن الله تعالىٰ ، وهذا أيضاً ممّا لا ريب فيه. وظواهر القرآن الحكيم ، فضلاً عن نصوصه ، أبلغ حجج الله تعالىٰ ، وأقوىٰ أدلّة أهل
الحقّ بحكم الضرورة الأولية من مذهب الامامية ، وصحاحهم في ذلك متواترةٌ من طريق العِترة الطاهرة ، ولذلك تراهم يضربون بظواهر الصحاح المخالفة للقرآن عرض الجدار ولا يأبهون بها ، عملاً بأوامر أئمتهم عليهمالسلام.
______________________