الاستيفاء » (١).
٦ ـ ويقول الإمام العلّامة الحلي ، أبو منصور الحسن بن يوسف ابن المطهر ، المتوفّىٰ سنة ٧٢٦ ه في ( أجوبة المسائل المهناوية ) حيثُ سُئل ما يقول سيدنا في الكتاب العزيز ، هل يصحّ عند أصحابنا أنه نقص منه شيءٌ ، أو زِيد فيه ، أو غُيِّر ترتيبه ، أم لم يصحّ عندهم شيءٌ من ذلك ؟
فأجاب : « الحقّ أنّه لا تبديل ولا تأخير ولا تقديم فيه ، وأنّه لم يزد ولم ينقص ، ونعوذ بالله تعالىٰ من أن يُعْتَقَد مثل ذلك وأمثال ذلك ، فإنّه يُوجِب التطرّق إلىٰ معجزة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم المنقولة بالتواتر » (٢).
٧ ـ ويقول الإمام الشيخ البهائي ، محمد بن الحسين الحارثي العاملي ، المتوفّىٰ سنة ١٠٣٠ ه ، كما نقل عنه البلاغي في ( آلاء الرحمن ) : « الصحيح أنّ القرآن العظيم محفوظٌ عن التحريف ، زيادةً كان أو نقصاناً ، ويدلّ عليه قوله تعالىٰ : ( وإنّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) وما اشتهر بين الناس من اسقاط اسم أمير المؤمنين عليهالسلام منه في بعض المواضع ، مثل قوله تعالىٰ ( يا أيُّها الرسولُ بَلّغ ما أُنْزِل إليكَ ـ في عليّ ـ ) وغير ذلك ، فهو غير معتبرٍ عند العلماء » (٣).
٨ ـ ويقول الإمام الشيخ جعفر كاشف الغطاء ، المتوفّىٰ سنة ١٢٢٨ ه في ( كشف الغطاء ) : « لا ريب في أنّ القرآن محفوظٌ من النقصان بحفظ الملك الديّان ، كما دلّ عليه صريح الفرقان ، واجماع العلماء في جميع
______________________
(١) مجمع البيان ١ : ٨٣.
(٢) أجوبة المسائل المهناوية : ١٢١.
(٣) آلاء الرحمن ١ : ٢٦.